هل هناك علاقة بين التهاب القولون والتهاب البروستاتا؟

2014-02-12 03:10:35 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم.
أُصبتُ منذ خمس سنوات بتمزق غضروف هلالي إنسي, حيث كانت السقطة قوية، وتورمت ركبتي، وشعرتُ بألمٍ شديد، والحمد لله لم أقم بتنزيل الركبة، وإنما بقيت على الأدوية، وعلى الراحة، وشُفيت تماماً -والحمد لله-، إلا أنني لم أعد أستطيعُ الجري أو لعب الكرة، ويأتيني الألم كل فترة، وخاصة عند المشي، علماً أن الألم محتمل، ويذهب بمجرد وقوفي عن المشي في نفس الساعة، ولا يحدث أي تورم، ولا يحدث شيء، إلا أنني أداري ركبتي جيداً، فهل تنصحونني بإجراء عملية الغضروف؟ علماً أن عمري 35، وأعزب.

هل هناك رابطٌ مشتركٌ بين التهاب القولون، وبين التهاب البروستاتا؟ وكيف أفرق بين الاثنين؟ وهل التهاب القولون يمتد إلى البروستاتا؟ لأنني أُعاني من غازاتٍ، ومن إسهالٍ مخاطي أحياناً، وأحياناً إمساك، وتشنج معوي، بالإضافة إلى ألمٍ في الخصية، وألم في منطقة العجان، وألم فوق العضو الذكري أسفل البطن، وتقطير في البول، وخروج سائل المذي أو سائل آخر، لا أعلم! لكن له رائحة كرائحة المني أو الشهوة.

أجريت تحاليل عامة، وهي: تحليل وزرع بول، وتحليل وزرع سائل منوي، والنتائج سليمة، إلا أن نتائج البراز دلت على وجود كريات بيض، وأكياس زحارية، مع العلم أن هذه النتائج منذ حوالي شهرين.

الرجاء المساعدة؛ لأني في سورية الآن، وفي مكان يخلو من الأطباء.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ahmaaad حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكراً لك على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.
بالنسبة لتمزق الغضروف الهلالي؛ فإنه يمكن للأعراض أن تخف تدريجياً مع العلاج المحافظ، من وضع ثلجٍ، ومسكناتٍ، وتمارين للعضلات الأمامية للركبة، إلا أنه في كثيرٍ من الحالات قد يكون هناك حاجة للتدخل الجراحي، ويكون هذا في المرضى الذين يحصل عندهم ألمٌ في الركبة عند ممارستهم المشي أو الجهد الذي يتطلبه عملهم، فالبعض يعمل في الرياضة، وبالتالي ففي حالة هؤلاء كثيراً ما يتم اللجوء إلى العملية في وقتٍ مبكرٍ؛ ليعودوا إلى الملاعب، أما الأشخاص الآخرين؛ فإن قرار العملية يعتمدُ على عملهم، وعلى وجود الألم، وعلى مدى التمزق في الغضروف، وهذا يتم كشفه بالطنين المغناطيسي؛ لذا: إن كان الألم فقط عندك عند المشي الطويل، وطبيعة عملك لا تتطلب المشي أو الركض، فيمكن عدم إجراء العملية، وعليك بالاستمرار بالتمارين لعضلات الفخذ الأمامية.

أما بالنسبة لالتهاب القولون؛ ففي تحليل البراز عندك تبين أن هناك زيادة في الكريات البيض في البراز، وأكياس الزحار -يجب أن تكون الأكياس من نوع entameba Histolytica-، وهذا يعني أن هناك التهاب قولون أميبي، ويحتاجُ للعلاج بالفلاجيل.

والتهاب القولون الأميبي لا يؤدي إلى التهاب البروستات، إلا أن هناك حالاتٍ نادرة وُجد أن التهاب البروستات سببه الأميبا؛ وذلك بتحليل البول، واستجاب المريض للعلاج بالفلاجيل.

وعلى كل حال؛ فإنني أُحيل السؤال لاستشاري المسالك البولية؛ لكي يعطيك رأيه في هذا الموضوع.
نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.
++++++++++++++++++++++++++++++
انتهت إجابة المستشار الدكتور/ محمد حمودة استشاري أول طب الأمراض الباطنية والروماتيزم.
وتليها إجابة المستشار الدكتور/ أحمد محمود عبد الباري استشاري جراحة المسالك البولية
++++++++++++++++++++++++++++++

للتأكد من وجود التهاب بالبروستاتا: يتم عمل تحليل ومزرعة لسائل البروستاتا، وذلك بعمل تحليل للبول بعد إجراء فحصٍ شرجي، فإذا وجد التهاب بالبروستاتا، يتم تناول العلاج طبقاً لنتيجة المزرعة.

والتهابات البروستاتا قد تكون حادةً أو مزمنة, لكنها عادةً ما تكون مزمنة, أي أنها تخفت ثم تتكرر ثانية؛ وذلك بسبب وجود كبسولة مغلفة للبروستاتا، مما يمنع من القضاء على الميكروب الذي يُصيب البروستاتا.

ولعلاج التهاب البروستاتا يجب أخذ العلاج طبقاً للمزرعة، مثل [التافانيك] 500ملجم لفترةٍ طويلة -شهر أو أكثر-, كما يمكن أخذ جرعة مخفضة من العلاج [سبترين] مرةً واحدةً في اليوم لمدة ستة أشهر؛ حتى لا يتكرر الالتهاب، ويمكن علاج الالتهاب الحاد، وتحقيق الشفاء التام, أما إذا كان العلاج غير مناسب، أو تم تناوله لفترة غير كافية؛ فهذا يجعل الالتهاب مزمناً -أي أنه يتكرر باستمرار-.

وعادةً ما يُصاحب التهاب البروستاتا احتقان؛ حيث إن احتقان البروستاتا يؤدي إلى الإحساس بشعورٍ غير مريح في منطقة العجان والعانة، بالإضافة إلى كثرة التبول، مع ضعف البول، وسرعة القذف، ونزول قطرات من البول أو المذي في أوقاتٍ متفرقة؛ ولذلك لابد من الابتعادِ عما يُثير الغريزة، والمسارعة في تفريغ المثانة عند الحاجة لذلك، وتفادي التعرض للبرد الشديد أو الإمساك، ويمكن تناول علاج يزيل احتقان البروستاتا مثل: Peppon Capsule كبسولة كل ثمان ساعات, أو البورستانورم، أو ما يشبههما من العلاجات التي تحتوي على موادٍ تُقلل من احتقان البروستاتا، مثل الـSaw Palmetto والـPygeum Africanum والـPumpkin Seed فإن هذه المواد طبيعية، وتصنف ضمن المكملات الغذائية, وبالتالي لا يوجد ضرر من استعمالها لفتراتٍ طويلة -أي عدة أشهر- حتى يزول الاحتقان تماماً.
أما إذا كانت الإعراض بسيطة ولا تتكرر؛ فلا داعي للعلاج، ويكتفى بتفادي أسباب الاحتقان.

والبروستاتا ملتصقة بالمستقيم، وبالتالي فإن اضطرابات البروستاتا تؤثر على التبرز والعكس صحيح، ولكن لا يحدث نقل الميكروبات بينهما، ولكن مجرد التهاب متبادل.

www.islamweb.net