عمري 40 سنة وأريد أن أرتقي بشخصيتي.. هل يمكنني ذلك؟

2014-03-19 03:01:11 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا امرأة عمري 40 عاما، مشكلتي هي الخوف من اتخاذ قرارات، ويكون مصيرها الفشل، أتمنى أن أرتقي بشخصيتي، وأكون قوية وواثقة من نفسي أكثر وأكثر، خصوصاً إني أم لطفلين، فأتمنى أن أكون قدوة لهم في الاستقلال بشخصيتي أكثر، فهل يستطيع الإنسان أن يطور من شخصيته على كبر أم أن هذا يكون مستحيلاً، وقد فات كل شيء؟

وكيف يتعامل الشخص مع الأشخاص المثبطين والمحبطين لعزيمته؟

بارك الله فيكم، وجزاكم الله خيراً.




الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ذكرى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرًا لك على الكتابة إلينا على هذا الموقع بهذا السؤال.
نعم يمكن للإنسان أن يطور نفسه مهما بلغ من العمر، وكثير من الناس يفعل هذا في كل حين.

وربما مما يعين على هذا عدة أمور ومنها:
الرغبة في هذا التطوير، ويبدو أنك قد حققت هذه الرغبة من خلال سؤالك إلينا، فأنت في بداية الطريق.

ثانيًا: الحدّ من العلاقة مع الناس الذين أسميتهم في سؤالك "المثبطين والمحبطين" فهؤلاء حقيقة يمكن أن يحطموا ما قمت ببنائه، وتعبت عليه، طبعا قد لا يستطيع الإنسان تجنبهم بالكلية، ولكن على الأقل يحدد هذه العلاقة.

وثالثًا: التطوير في الذات من خلال محاور عملية هامة، فعلى سبيل المثال، إذا كنت مهتمة جدًا في مهارات رعايتك لطفليك، فيمكنك تطوير نفسك من خلال تطوير مهاراتك التربوية وتعاملك مع طفليك، ويمكنك فعل هذا من خلال قراءة الكتب التربوية والعناية بالأطفال، أو حضور الدورات التدريبة عن مهارات التربية، أو مشاهدة المواقع والفيديوهات المتخصصة في هذا.

ونفس الشيء في المجالات الأخرى، فمثلا إذا كانت عندك رغبة في تطوير نفسك في مجال اللغات، فيمكنك تعلم لغة ما أجنبية أو غيرها، ونفس الشيء في موضوعات أخرى كمهارات الديكور، وتصميم البيوت من الداخل، مهارات الكمبيوتر والرياضة ... وهكذا في مجالات ومهارات متعددة.

فإذا كما تلاحظين أن تطوير الذات ليس شيئًا خياليًا مبهمًا فلسفيًا، وإنما هو شيء عملي محدد، وهو قابل للاكتساب والتطوير، فحددي الجانب أو الجوانب التي تريدين تطوير نفسك فيها، ومن ثم اطلبي الأمور من مصادرها المناسبة، ولو اضطررت لدفع بعض القروش في شراء كتب أو حضور دورات تدريبية، فهذا كله استثمار لا يضيع، وفي أمريكا الكثير من هذه المصادر وهذه الدورات.

ولعل في هذا ما يفيد، وفقك الله، ويسّر لك تحقيق ما تطمحين إليه.

www.islamweb.net