أعاني من تغير لون بشرتي، ما رأيكم في حبوب جلوتا وايت للتبييض؟
2014-11-20 01:01:33 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أنا متزوجة وعمري 22 سنة، ولم أحمل إلى الآن وأخطط للحمل، لم أستخدم موانع حمل ولكني حملت مرة وأسقطت، أريد أن أستفسر عن حبوب تدعى (جلوتا وايت Gluta WHITE)، هل يوجد ضرر من تناولها لتفتيح البشرة حتى على المدى البعيد كالبهاق مثلا؟ وهل يضر الحمل؟ وإذا تناولت الحبوب لمدة مثلاً شهرين ثم توقفت عنها، هل أستطيع الحمل مباشرة أم أنتظر مدة حتى أستطيع الحمل؟ وهل تضر الجنين؟ وهل هي مكمل غذائي أم لها تأثيرا على صبغة الميلانين؟
أرجو الإجابة وتزويدي بفوائد هذه الحبوب بشكل موسّع وكذلك الأضرار، مع العلم أني فاتحة البشرة، ولكن لوني غير ثابت فتارة يقتم وتارة يصفر، وتارة يكون لونا أبيض خالصا، فتعبت من ذلك برغم سلامة النفسية والصحة، وأريد صفاء ونقاء وإشراقة البشرة وثبات لونها على لون واحد.
شكراً لكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ غفران حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
المادة الفعالة في ذلك العلاج هي الجلوتاثيون، وهي من المواد المضادة للأكسدة، وقد تستخدم في الأساس كعلاج مساعد للتقليل من الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي في علاج حالات الإصابة بالسرطان، وبعض حالات العقم، وبعض الأمراض الأخرى مثل: تصلب الشرايين وبعض أمراض الكلى والرئة وغيرها، ولا توجد آثار جانبية معروفة لذلك المركب، والذي يعتبر علاجا مكملا "مكمل غذائي" وليس علاجا، ويمكن تناوله بالفم أو الاستنشاق في أمراض الرئتين، ومن الممكن في تلك الحالة أن يتسبب في حدوث ربو، ويمكن استخدامه عن طريق الحقن أما في العضل أو الوريد، ولا توجد دراسات منهجية تفيد بفائدته في تفتيح البشرة أو تبييضها، وفي العادة العلاجات الموضعية المستخدمة للتبييض تستخدم في علاج زيادة الصبغة وليس لتغيير لون الجلد الطبيعي، ولا أنصح باستخدام ذلك المستحضر لغرض التبييض.
لا أنصح بتناول أي مستحضر غير متداول بشكل قانوني في البلد الذي تعيشين فيه، ويجب أن يكون مصنعا بواسطة شركات طبية معروفة عالميا، ومهتمة بجودة وأمان منتجاتها، وأن يتم وصفة من قبل الطبيب بعد تقييمه للمشكلة إكلينيكيا. ولا توجد معلومات معروفة حول استخدام تلك الكبسولات أثناء الحمل، أو الفترة التي يجب التوقف عن تناولها قبل محاولة الحمل، ومن الأفضل توخي الحذر ولا أنصح بتناولها أثناء الحمل.
لا بد أن تعلمي -أختنا الكريمة- أن لكل شخص عددا ثابتا من الخلايا الصبغية التي تفرز مادة الميلانين الصبغية، والتي تعطي اللون للجلد، ولكن يختلف نشاط هذه الخلايا من شخص لآخر، ومن عرق لآخر، وفي الشخص نفسه قد تختلف درجة اللون من مكان لآخر، يعتبر ذلك شيئا فسيولوجيا وطبيعيا، ولا توجد علاجات فعالة بالفم أو موضعية لتفتيح لون الجلد بشكل حقيقي ودائم عن اللون الفسيولوجي المرتبط بالتكوين الجيني للشخص.
بالنسبة لنضارة البشرة، وكيفية الاهتمام بها، فإليك النصائح التالي ذكرها:
- الاهتمام بالصحة العامة الجيدة، والتأكد من عدم وجود أمراض أو مشكلات تؤثر عليها، مثل: الأمراض المزمنة، وتجنب الحميات الغذائية غير الصحية، ونقص تناول البروتين في الوجبات، نقص الحديد أو نقص عدد كرات الدم الحمراء والأنيميا، تناول بعض الأدوية، والتوتر والقلق وغير ذلك، وتدارك وعلاج أي من تلك المشكلات إن وجدت -لا قدر الله-.
- الاهتمام بالتغذية الصحية (لا بد أن تحتوي على كمية مناسبة من البروتينات الحيوانية والفيتامينات، والمعادن وبالأخص التي تحتوي على فيتامين A مثل: الجزر والسبانخ والمشمش، وفيتامين C مثل البرتقال والفراولة والطماطم) وشرب كمية كافية من الماء يوميا.
- الاهتمام بممارسة الرياضة لتنشيط الدورة الدموية للجلد.
- تجنب التوتر والقلق، وأخذ قسط كاف من النوم يومياً من الأمور المهمة، لصحة ونضارة الجلد، مع تجنب التعرض للعوامل البيئية الضارة مثل التدخين.
- غسل الوجه مرة صباحا، ومرة مساء يوميا، باستخدام منظف جلدي لطيف مناسب لنوع بشرتك لتنظيف الوجه من والدهون.
- تجنب التعرض للشمس فترات طويلة، واستعمال كريم الحماية من الشمس صباحا يوميا، وترطيب الجلد باستمرار، وبالأخص بعد غسيل الوجه والاستحمام.
واتباع هذه التعليمات، وبالأخص الحماية من الشمس سيكون كافياً في سنك المبكر.
وفقكم الله، وحفظكم من كل سوء.