أعجبني شاب وأريده زوجا لكني أجهل هل اهتمامه بي حقيقي أم تكلف؟

2015-04-29 00:45:21 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شيخنا الفاضل الدكتور أحمد الفرجابي، أنا صاحبة الاستشارتين السابقتين رقم (2269624) و(2268746)، أكتب هذه الاستشارة قبل أن يأتيني الرد من حضرتك على الاستشارتين السابقتين، حقًا متأملة أن يجعلكم الله سببًا في فك هذا الأمر، والأمر لله وحده.

أود هنا أن أكمل ما لم أقله في الاستشارة السابقة بخصوص الشخص الذي يعاملني باحترام وأتمناه زوجًا لي، هذا الشخص قد ساعدته في أمر من الأمور المتعلقة بالحياة العلمية، ولهذا تخبرني صديقتي أن معاملته لي بتلك الطريقة المحترمة والاهتمام إنما هو واجب عليه، لأنني قد قمت بمساعدته في أمر سابق، فأصبح واجبا عليه أن يعاملني معاملة طيبة.

حقيقة في كثير من الأوقات بدأت أشعر أنه يتكلف في معاملته الطيبة، بمعنى أنني أصبحت أشعر أنه يشركني في الحديث إذا كنت صامتة، ويهتم بأمر دراستي فقط لكي يجعلني أشعر باهتمامه ليس إلا، أقول لنفسي: (لا خير في ود يأتي تكلفا) فهل هذا تكلف منه بالفعل؟ أم أن التكلف هو أمر آخر لا علاقة له بحالتي؟

لا أريد أن أحلل هذا الأمر أو أحلل ما يفعله، فهو يعاملني كطالبة كما قلت سابقًا، وطمعي في أكثر من ذلك يعلم به الله، لا أريد تعقيد الأمور بالتحليل، أحب أن أبسط على نفسي الأمر فأنساه وأتهاون به، وحين أخبر صديقتي بأن الموضوع بسيط وأنا من أعطيته أكبر من حجمه تقول لي: إن الموضوع ليس بسيطًا لأنك تتبعين الهوى على حسب ما أفهمه. وغير ذلك من التعقيدات التي أخشاها.

وبما أنه (فاسألوا أهل الذكر) هل الموضوع بسيط حقًا كما أتمنى؟ أم هو معقد؟

أطلت في الكلام عليكم فعذرًا، جعله الله في ميزان حسناتكم، والفضل لله.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابنتنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والتوضيح والتواصل والسؤال، ونسأل الله أن يوفقك وأن يصلح الأحوال، وأن يجعله من نصيبك إن كان في ذلك الخير لك وله، وأن يحقق لنا ولكم الآمال.

وشكرا على التوضيح المهم، والإنسان بلا شك مدين لمن يحسن إليه، والأمر كما قال الشاعر:

أحسن إلى الناس تستعطف قلوبهم *** فطالما استعطف الإنسان إحسان

ملحوظة: تم استبدال كلمة تستعبد بكلمة تستعطف.

ومن كرم الأخلاق وصفاء النفس الإحسان لمن يحسن إلينا، فتقبلي إحسانه ولكن لا تتحسسي من مظاهر اللطف منه مع الآخرين، واعلمي أن المدرس يحاول أن يعدل حتى في انبساطه مع طلابه، ونتمنى أن لا تتوتري وأن لا يظهر ذلك منك أمام الزميلات، ولا مانع من أن تتوجهي إلى الله أن يرزقك من فضله، وأن يجعله من نصيبك إن كان في ذلك الخير.

وقد ظهر من خلال التوضيح أن اهتمامه ليس تكلفا بل هو مكافأة لك على إحسانك، ونتمنى أن تنشغلي بعبادتك وبدراستك وعيشي حياتك، ولا تمضي مع عواطفك إلا إذا ثبت لك أنه ليس مرتبطا، وأنه يفكر فيك، وهذا يعرف من خلال التعرف على أخواته ومحارمه، أو من خلال إقراره المباشر، أو السؤال عنك وعن أسرتك، أو غير ذلك من أمور اجتماعية تفهم في هذا الاتجاه، كأن يسأل عنك وعن ما إذا كنت مرتبطة.

ووصيتنا لك بتبسيط الأمر، وبتقديم العقل والالتزام بأدب الشرع، وقبل كل ذلك بتقوى الله وعمارة القلب بمحبته، والانطلاق في كل المحبوبات من قواعد الشرع الحنيف.

سعدنا بالتوضيح ونسعد أكثر باستمرارك في التواصل مع الموقع، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.

www.islamweb.net