هل ارتفاع الضغط له علاقة بانسداد الشريان... وما الحل؟

2015-10-19 23:35:37 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم
نشكر لكم كل جهودكم القيمة التي تقدمونها من أجلنا، فبارك الله فيكم.

أمي بعمر 58 سنة، تم اكتشاف ضغط الدم المرتفع عندها, وعمل لها إيكو، حيث تبين أن هناك تضخماً بسيطاً في القلب من أثر الضغط، وقال الطبيب: إنه بالعلاج يمكن أن يعود لوضعه الطبيعي، وقدر فترة إصابتها بارتفاع الضغط منذ عدة شهور، وبدأت تأخذ في بلوبريس 8 بلس(كانديسارتان).

بعد أسبوع طلب منها الطبيب مراجعته بعد تركيب جهاز قياس ومتابعة الضغط الإلكتروني خلال 24 ساعة في المنزل، كذلك جهاز تخطيط القلب خلال 24 ساعة, بعد الاطلاع على نتيجة الضغط تبين للطبيب أن الضغط بدأ يستجيب تدريجياً للعلاج، والحمد لله، وقرر الثبات على نفس الجرعة.

أما بالنسبة لتخطيط القلب على مدار 24 ساعة فالنبض غير منتظم، وطلب إجراء جهد للقلب، والنتيجة بيّنت أنه يوجد انسداد في الشريان.

علما أن الوالدة لا تشكو من أعراض انسداد الشرايين، مثل اللهث وضيق النفس، والتعب أثناء الحركة البسيطة, وقد سألها الطبيب مستغرباً كيف لم تشعري بألم في صدرك؟ فردت عليه أنها لا تشعر بآلام في الصدر والقلب إلا أحياناً تشعر بانقباض في جهة القلب، وأنها لا ترتاح في النوم جهة اليسار.

قرر الطبيب إعطاءها علاج (كونكور كور 2,5ملجم) حبة واحدة تؤخذ مع حبة ( الكانديسارتان 8ملجم) قبل النوم, على أن تراجعه بعد شهر، مع إجراء تحاليل الكولسترول والدهون، وإذا لم يزل الانسداد فسوف يجرى لها قسطرة.

علماً أنها بدأت بأخذ علاج الضغط (الكانديسارتان 8ملجم) منذ شهر, وحبة الكونكور 2,5 ملجم منذ 3 أيام.

أود أن أعرف من حضراتكم, هل ارتفاع الضغط له علاقة بانسداد الشريان؟ وما تأثير القسطرة على صحة القلب وكفاءته؟ وهل هي ناجحة؟ وهل يمكن إزالة الانسداد بالأدوية فقط؟ وبالنسبة للتضخم في القلب، هل يمكن أن يرجع القلب إلى وضعه الطبيعي بعد أن يرجع ضغط الدم إلى معدله الطبيعي؟

أفيدوني، بارك الله فيكم، فالموضوع يهمني ويؤرقني.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ هارون حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حفظ الله الوالدة وبارك الله فيها، ومتعها بالصحة والعافية، ومع التقدم في العمر خصوصاً بعد40 -50 من العمر، ومع زيادة الوزن وارتفاع نسبة الكوليستيرول والدهون الثلاثية يبدأ ضغط الدم في الارتفاع، بدون سبب معروف، ومع مرور الوقت تتمدد وتتقوى ألياف عضلة القلب، لأنه يضغط الدم بقوة أكثر ليغالب ارتفاع الضغط في الشرايين، وبالتالي لا تعود ألياف القلب إلى حالتها الأولى قبل الضغط، ولا قلق من ذلك، ولا يؤثر زيادة حجم الجهة اليسرى من القلب على كفاءته.

في نفس الوقت يبدأ الكوليستيرول في الترسب التدريجي في الشرايين التاجية المغزية للقلب، فيؤدي ذلك إلى ضيق تلك الشرايين، ومن الجميل والطيب اكتشاف ذلك مبكراً قبل الانسداد الكامل أو تكون جلطة قد تؤدي إلى ذبحة صدرية.

المطلوب تحليل الكوليستيرول والدهون الثلاثية، وتناول العلاج المناسب حسب نتيجة التحليل، وقد يؤدي تناول العلاج إلى إزالة جزء من ذلك الانسداد، ولا يمكن إزالة الانسداد كلياً بالأدوية فقط.

مع الاستمرار على تناول علاج وعلاج الكوليستيرول يمكن عمل قسطرة للقلب بعد ذلك، لإزالة الانسداد الجزئي للشرايين، والقسطرة تؤدي إلى زيادة كفاءة القلب، وهي ناجحة وبسيطة، ولا خوف منها على الإطلاق، وبعد القسطرة والاستمرار في علاج الضغط والكوليستيرول والأسبرين فإن الحالة سوف تستقر -إن شاء الله-.

وفقكم الله لما فيه الخير.

www.islamweb.net