تغير كمية الدم في الدورة الشهرية، وتغير حجم الحلمة، ما علاقتهما بالحمل؟

2016-01-10 23:31:30 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جزاكم الله خيرا على إفادتنا، وجعله الله في ميزان حسناتكم.

أنا سيدة متزوجة، منذ عدة أشهر بدأت الدورة تنزل غزيرة لمدة يومين ثم تقل جدا، وقد تتوقف تماما ليوم أو أكثر، ثم تنزل قليلا، علما أنها كانت منتظمة قبل الزواج وبعدها، حيث تنزل ستة أيام، أول يومين غزيرة ثم تبدأ تدريجيا تقل حتى تتوقف، فهل هذا طبيعي؟

هل من علامات الحمل تغير حجم حلمة الثدي؟ علما أن الثدي ينتفخ في حالة الدورة والحمل، والحلمة تبقى كما هي، وهل وجود آلام في الصدر وأماكن أخرى دليل على الحمل؟ علما أنني أشعر بتلك الآلام في أيام الدورة، ومتى يكون ألم الظهر طبيعيا في بداية الحمل، ومتى يكون علامة للإجهاض؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تختلف الدورة الشهرية من سيدة إلى أخرى، ومتوسط الدورة الشهرية المنتظمة من 3 إلى 7 أيام، وتأتي الدورة الشهرية الطبيعية كل 21 إلى 34 يوما، والمهم هو تكرار نزول الدورة الشهرية في نفس عدد الأيام، مثلا كل 26 يوما أو كل 30 يوما، مع وجود فرص لاختلاف بسيط يوم أو يومين، مثلا دورة 26 يوما قد تأتي في شهر بعد 25 يوما، وقد تأتي بعد 27 يوما، ثم تعود إلى المعدل المتوسط بعد ذلك.

وكمية الدم تختلف أيضا: فالدورة الغزيرة تزيد فيها كمية الدم، وتنزل في شكل كتل متجلطة، ويزيد عدد نزول الدم عن 7 أيام، والدورة الخفيفة لا تشعر السيدة بتغيير الفوط فيها، ونزول الدورة قوية ليومين ثم تقل بعد ذلك أمر يمكن اعتباره طبيعي، في حال تم عمل سونار على المبايض، وتم تصوير البويضات في الأيام المتوقعة للتبويض.

والتغيرات التي تحدث في الثدي مع الحمل ليس كبر حلمة الثدي أو صغرها، ولكن تغير لون الهالة حول الحلمة من اللون الوردي إلى اللون الغامق أو البني إلى حد ما، مع بعض الثقل في الثدي، وهذا التغير يعتبر عاملا ثانويا للدلالة على الحمل، والأساس في الحمل تأخر الدورة الشهرية المنتظمة عن موعد نزولها لعدة أيام، ونتيجة اختبار الحمل الإيجابية، سواء في البول أو في الدم، وتأكيد ذلك بوجود كيس الحمل في الرحم، مع تصوير السونار.

وقد يحدث ثقل في الثدي مع الحمل، ولكن الألم في الصدر بمعنى عضلات الصدر ليس له علاقة بالحمل، بل هو شد عضلي في عضلات الصدر، وقد يكون مرتبطا بفقر الدم أو نقص فيتامين دال، أو فيتامين B12 .

ألم الظهر ليس هو المؤشر الأساسي في الإجهاض، بل هناك نزول دم، وتراجع في نتيجة اختبار الحمل الرقمي BhCG بعد ارتفاعه، ولا يمكن الاعتماد على وجود ألم الظهر كمؤشر على الحمل، أو مؤشر على الإجهاض، وللتخلص من ألم الظهر عموما يجب تناول حبوب Fesrose F التي تحتوي على الحديد، وعلى فوليك أسيد، مع أخذ حقنة واحدة من فيتامين د 600000، وحدة دولية في العضل كل 4 إلى 6 شهور، مع ضرورة شرب المزيد من الحليب، وتناول منتجات الألبان، لأنها ضرورية لتقوية العظام، وللوقاية من مرض الهشاشة فيما بعد، ولا مانع من تناول قرصين مسكن للألم باراسيتامول عند الضرورة، مع الحمام الدافئ، والمساج لعضلات الظهر.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

www.islamweb.net