أجد صعوبة في تنظيم نوم طفلي!
2016-10-09 02:48:59 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم..
أنا متزوجة منذ 4 سنوات، ولدي طفل عمره سنتين، مشكلتي هي أن زوجي يطلب مني أن أنوم طفلي مبكرا حتى نستطيع الجلوس سويا؛ لأن لديه عملا في اليوم التالي، وأنا أقوم بإيقاظ طفلي باكراً في الصباح على أمل أن ينام مبكرا في الليل، لكنه للأسف بعد عدة ساعات من نومه يصحو باكيا، ويأخذ وقتا طويلا حتى يعود إلى النوم، وأنا أنام بعده، لكن في وقت متأخر، وأحيانا لا أستطيع الاستيقاظ مبكرا، وإذا أجبرت نفسي على النهوض يصبح مزاجي معكرا طوال اليوم؛ لأني لم آخذ كفايتي من النوم.
وبالنسبة للتحصين: فأنا -ولله الحمد- أحصنه جيدا، وأقرأ عليه بعض القصص حتى ينام.
فأرجو أن تعطوني حلا، وهل ما يمر به طفلي طبيعي؟ لأن زوجي دائما يقول لي بطريقة غير مباشرة بأني الوحيدة التي لا تعرف كيف تنظم نوم ولدها، وأن الناس أفضل مني.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ غلا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا لك على التواصل معنا والكتابة إلينا، وحفظ الله طفلكم.
الأمر طبيعي جدا، فمعظم الأطفال يحاولون تجنب النوم المبكر، ويصرون بطريقة أو أخرى البقاء والسهر مع والديهم، ولكن.
من العادة أن يعتاد الطفل وفق ما نعلمه إياه، فمن يعوّد طفله على النوم في وقت محدد، فسيعتاد هذا الطفل على النوم في هذا الوقت، ومن يعتاد على النوم متأخرا، فإنه قد لا يعود ينام إلا متأخرا، وهكذا.
يبدو أن طفلك قد تعلم حتى الآن النوم متأخرا، ولكن يمكنك التغيير؛ حتى يعتاد على العادة الجديدة، فماذا نفعل الآن؟
الزوج معه حق في ضرورة نوم الطفل مبكرا لتقضيا مع بعضكما بعض الوقت دون الطفل، وهذا ننصح به كل الأزواج.
كما تعلّم هذا الطفل هذه العادة، فعلينا الآن أن نزيل هذا التعلم، ونعلمه سلوكا آخر، والأمر ممكن، وإن كان قد يأخذ بعض الوقت، ولكن إذا بدأنا في التطبيق الجديد فلابد من الاستمرار مهما حصل.
من اليوم وأنت تقرئين هذا الجواب عليكم أن تتخذوا قرارا بأنه من هذه الليلة ستغيّرون هذه العادة، والطفل في هذا العمر المفروض أن يعتاد النوم في ساعة معينة ومن دون أن ينام معه أحد، إلا إذا أردتم تعويده على هذا، والخيار لكم.
أخبري الطفل اليوم، وقبل أن يأتي وقت النوم في المساء أنه من هذا اليوم فإنه سينام في الساعة التي تختارينها وبمفرده، وبأنك ستوجدين قريبا من غرفته، وهكذا فسيتعلم الطفل ما تريدينه أن يتعلم.
طبعا سيحاول الطفل، وكما فعل ربما في مرات سابقة، سيحاول إفشال "مخططكم" هذا، ويعود لأسلوبه السابق، وما عليكم إلا الثبات والاستمرار في التنفيذ، وستلاحظون أنه ما هو إلا وقت قصير إلا وقد اعتاد الطفل على ما عودتموه عليه.
وبشكل عام ربما يفيد الاطلاع على كتاب في مهارات تربية الأطفال، لأن ما تحدثنا عنه هنا ما هو إلا جانب من جوانب التربية، وهناك جوانب أخرى كثيرة، ومن هذه الكتب كتابي "أولادنا من الطفولة إلى الشباب" وهو متوفر عندكم في مكتبات جرير.
حفظ الله طفلكم، وأطفال كل المسلمين.