طفلي يفهم كل شيء لكنّه لا يتكلّم!

2016-11-27 01:49:07 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا سيدة متزوجة، لدي طفل ذكي جداً عمره سنة و 9 أشهر، يفهم كل شيء، ولكنّه لا يتكلّم أبدا، فهو يسمع جيّدا، ويعرف اسمه، ويشير إلى أي شيء يريده، ويجلب لي أيّ شيء أطلبه منه، كالوسادة، أو قارورة الماء، يقوم بكلّ شيء يُطلب منه كإطفاء الضوء، أو إشغال التلفاز، وحين يجوع يذهب للثلاجة، وينظف قارورة الحليب لكي أسكب له الحليب، وحين يجوع يشير للطعام.

لا يوجد شيء يعيبه سوى عدم الكلام، ويصرخ كثيراً، ودائما يلجأ للبكاء حين نمتنع عن إعطائه الشيء الذي يرغبه، وحين يناديني هكذا (آآآآآه)، مثل الصوت الذي يصدره الشخص الأبكم، وهذا ما جعلني في حيرة من أمري.

وبالنسبة للحروف التي ينطقها ينطق (pa با)، و (كخ)، وحين أقول له تكلّم يفهمني، ويظل يردّد حرف (pa با)، أو حين أقول أعد مثلا حرف (ر)، أو (س) يظل يردّد فقط حرف (pa با)، أو (نا)، أو (دا DA).

يأكل بنفسه بالملعقة، أو يأكل بالخبز والمرق، ويفرح بقدوم أبيه من العمل، ويبكي حين يخرج ويتركه، ودائما يعبّر عن فرحته بالجري والصياح، وعن حزنه وغضبه يعبّر بالصياح ورمي الأشياء، ويحبّ الخروج من المنزل، لأنه يبقى طول اليوم معي وحيدا، وكذلك يلعب بالآيباد يفتحه ويغلقه بنفسه، ويدخل للتطبيقات التي يحبها، ويستطيع اللعب به أيضا.

هذه حالة ولدي يا دكتور، سألتك بالله أن تجيبني: هل هو أبكم، أم يعاني من التوحد؟ وبالنسبة للسمع، يسمع جيدّا حين أناديه، ويستجيب للأناشيد والأنشطة، ويفهم كلامي جيداً دون أن يتكلم بأيّ حرف، وللعلم إن أخاه قبله قد تأخر بالنطق كذلك، فما تشخيصكم لحالتي طفلي؟ وهل أعرضه على أخصائي النطق؟

أفيدوني جزاكم الله خيراً.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ السائلة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

هذه الأعراض منتشرة لدى الأطفال، ويمكن أن تكون تأخرا في النطق، ويمكن أن تحدث بسبب مشاكل أخرى كمشاكل السمع أو مشاكل التوحد، وهذه الأعراض يجب أن تقيم من قبل متخصص، وليس طبيباً عاماً، فلا بد من عرض الطفل أولا على طبيب أنف وأذن وحنجرة، والتأكد من السمع، وعدم وجود مشاكل بالأذن الداخلية أو الوسطى، وبعد التأكد يجب عرض الطفل على متخصص في مجال التخاطب.

كما يجب تقييم الطفل لدى طبيب متخصص في تطور الطفل، أما من الأشياء المهمة لتطور الطفل فهي:

* اختلائه بأطفال في سنه.
* العلاج باللعب الجماعي، حيث قد يتعلم الطفل الكثير من الكلمات من أقرانه أكثر من والديه.

أما بالنسبة للأجهزة الإلكترونية، فهي ضارة بشكل كبير، حيث إنها تضع الطفل في عزلة عن المجتمع، وتؤدي إلى الإدمان، ولا يتعلم الطفل من خلالها مهارات التفاعل الاجتماعي والمخاطبة، لذا من الأفضل استخدام الجهاز بحذر، وتحت إشراف الوالدين، وأن تكون البرامج تعليمية ومفيدة، وليست ألعابا إلكترونية، ومع العمل على مشاركة الطفل في لعبه بصورة يومية، وعدم الضغط عليه في التعلم، وإشراك أخيه معه في الألعاب بصورة منتظمة.

www.islamweb.net