طقطقة وصوت مزعج في الأذن، ما العلاج؟

2017-01-26 01:21:49 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم

منذ 4 أشهر تقريبا عانيت من الطنين (صوت صفير) مستمر لا يتوقف في الأذنين، راجعت طبيب الأذن وفحص الأذنين، ووجد الأذن اليسرى بها شمع زائد يجب أن يتم تنظيفه، لكني لم أذهب بعدها، وقاس مستوى ضغط الأذن قال: إن ضغط الأذن مرتفع، والأذن اليمنى لا يوجد فيها شمع أي طبيعية، ولكن منذ 3 أشهر بدأت أسمع فيها صوت نبض، وصوت عند تكلمي مثل الطقطقة أي إذا تكلمت بصوت مرتفع بعد الانتهاء من التكلم أسمع صوت طقطقة، وعند سماع صوت مرتفع أسمع صوت طقطقة وضجيج مزعج جداً ويؤذيني، كرهت الخروج من المنزل بسببها، ولا أحتمل بكاء ابني؛ لأنه يوترني، مع صوت طقطقة أذني عند بكائه.

أعاني من الصوت أيضاً عند بلع ريقي أو عند التثاؤب منذ فترة طويلة جداً، ودائماً أشكو من صداع الجيوب الأنفية، فأنا أريد منكم توضيح سبب الضجيج والطقطقة عند التكلم وسماع صوت الآخرين؛ لأنني خائفة جداً من هذا الأمر.

جزاكم الله خيراً.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Um muhmmed حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

على الأغلب لديك اضطرابات في الأذن الوسطى تتمثل في ارتفاع الضغط الذي ذكره لك طبيبك، وهو يحدث في حال انصباب السوائل في الأذن الوسطى, هذا الانصباب يحصل في حال تعطل عمل أنبوب تهوية الأذن الوسطى والذي يدعى نفير أو ستاشيوس.

لا بد من تنظيف الأذن في البداية؛ لكشف كامل محيط غشاء الطبل حتى يتم التشخيص الصحيح لحالة الأذن الوسطى, كما أن وجود الشمع في المجرى يؤثر على نتيجة تخطيط الطبلة وقياس الضغط في الأذن الوسطى، ولا يمكن الاعتماد على النتيجة التي لديك قبل تنظيف المجرى.

يمكنك في البداية محاولة نفخ الأذن بمناورة فالسالفا لتعديل الضغط في الأذن كما يلي:

إغلاق كلا فتحتي الأنف باليد، ثم ضغط الهواء بزفير قسري صعوداً من الصدر باتجاه البلعوم فالأنف (وليس الفم)، والاستمرار بالضغط حتى يتراكم ضغط كاف لفتح نفير أوستاشيوس (للأنبوب الواصل بين الأذن الوسطى وبين البلعوم الأنفي) وعبر هذا الأنبوب يمر الهواء قسرياً نحو الأذن الوسطى وهكذا يتم تعديل الضغط بداخلها، ويتحرر غشاء الطبل من الشد المطبق عليه نحو داخل الأذن الوسطى بسبب الضغط السلبي الذي كان داخلها.

بالنسبة للطقطقة والضجيج في الأذن وخاصة عند سماع الصوت العالي، أو بكاء الأطفال فإن لم يتحسن على مناورة فالسالفا التي ذكرتها, فأنت بحاجة إلى تخطيط السمع الهوائي والعظمي؛ حيث أن الأذن الوسطى تحتوي عضلات تتقلص عند سماع صوت عالي جداً، وأحياناً في الحالات الأولية من نقص السمع العصبي تشتد هذه المنعكسات العضلية في الأذن الوسطى عند سماع أصوات عادية من المفترض في الحالة الطبيعية أن لا تسبب هذه المنعكسات وتحس بهذه الطقطقة في الأذن عندها, وبناء عليه لا بد من تقييم السمع لديك بالتخطيط الذي ذكرته.

مع أطيب الرجاء بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

www.islamweb.net