كيفية التخلص من عادة نتف الحواجب والرموش
2005-03-02 20:36:08 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله.
أود أن أستفسر عن سبب هذه الحالة التي أعاني منها: عندما كان عمري 11سمعت أختي تقول لصديقاتها بأنها رتبت حواجبها، فالكل أعجب بهذا التغيير؛ فما كان لي إلا أن ذهبت إلى غرفتي لأدرس، فبينما كنت أقرأ كتابي فإذا بي أنتف أول شعرة ثم شعرة بعد شعرة حتى بدأت حواجبي تخف يوماً بعد يوم! إلى أن جاءت أيام لم تكن هناك شعرة واحدة! وتطور الأمر إلى رموشي!
وحتى الآن ما زلت أعاني من هذه الحالة، حيث أن شكلي سيء للغاية بدون حواجب أو رموش، وقد سمعت أن الإنسان يستطيع أن يتخلص من أي عادة سيئة بـ21 يوماً، وفعلاً طبقت ذلك طيلة شهر يناير، كنت أقول لنفسي لا... لا... لا...، حتى ظهر جميع الشعر، وسبحان الله كيف تحسن شكلي، ولكن السعادة لم تكمل، فقد عدت من جديد! وحالياً ألون حاجبي بالكحل وأضع الكحل في عيني باستمرار.
راجعت طبيبة من 5 سنوات، فقالت أن هناك بعض الناس ينتف حاجبيه أو مقدمة الشعر... إلخ، وبسبب معاناتي رجعت من سنة إلى طبيبة أمريكية فقالت نفس الشيء، ولكن نصحتني أن ألبس قفازات في يدي ليصعب مسك الشعرة أو أدهن المنطقة بالفازلين وكلاهما لم تنجح معي! وعادة أقوم بذلك عند مشاهدة التلفاز أو القراءة، حيث أصدم ببعض الأحيان بما فعلت وبدون تركيز!
وقد جرحت مشاعري كثيراً من التعليقات المزعجة ولكن دون فائدة! وسألت طبيبتي ما حكم الإسلام بهذا؟ قالت بأن ما أقوم به ليس حالة تجميلية بل العكس، والحرام في التجميل والله أعلم. فما الحل رجاء؟! وبارك الله فيكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سلطانة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
لا شك أن هذه عادة مكتسبة ضارة، وقد أدرجها الكثير من علماء النفس تحت مسمى الطقوس الوسواسية القهرية، وهي يمكن التخلص منها بمواجهتها، والقيام بفعلٍ مضاد، فعلى سبيل المثال: حين يأتيك الشعور بنتف الحواجب يمكن أن تضربي بيدك على سطحٍ صلب بقوةٍ وشدة، حتى تشعرين بالألم، وتكرري ذلك عدة مرات، وفي نفس الوقت، وكما فعلت في المرة الأولى تقولي مع نفسك، أو حتى بصوت عال: لا لا، لن أفعل ذلك، فقد وُجد أن هذه التمارين النفسية البسيطة تؤدي إلى ما يُعرف بفك الارتباط الشرطي، والذي سوف يترتب عليه إن شاء الله اختفاء هذه العادة.
الحمد لله، توجد الآن أدوية طيبة، وتقلل كثيراً من هذه الأعراض الوسواسية العصابية، والدواء الذي أود أن أنصحك بتناوله يُعرف باسم فافرين، ويمكن أن تتناوليه بجرعة 50 مليجرام ليلاً، ثم ترفع الجرعة إلى 100 مليجرام ليلاً بعد أسبوعين، ثم إلى 200 مليجرام يومياً بعد شهر، وتستمري على هذه الجرعة لمدة ثلاثة أشهر، ثم تخفضيها إلى 100 مليجرام، وتستمري عليها لمدة ثلاثة أشهر أخرى .
نسأل الله لك الشفاء.
وبالله التوفيق.