تدخلات أهل زوجي سببت لي الطلاق، هل تنصحون بالعودة؟

2018-01-02 00:29:06 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم.

مطلقة منذ شهرين، وسبب الطلاق تدخلات أهل زوجي، فأمروه أن يطلقني، فحدث الطلاق، زوجي ضعيف الشخصية، فكل من قال له شيئا قال نعم، لا يبدي رأيه، وأيضا لا يستطيع الإنجاب إلا عن طريق الأنابيب وهذا سبب الطلاق؛ لأن أهله يرفضون فكرة الأنابيب.

علاقتي معه جيدة قبل الطلاق، ومن المحتمل أن أرجع له مرة أخرى، فهل أرجع له أم لا؟ لأن خاله تدخل في الموضوع ويحاول الصلح.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ أميرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -أختي الكريمة- وردا على استشارتك أقول:
من أعظم مقاصد الزواج السكن النفسي، وإنجاب الأولاد الذين بهم يكثر سواد الأمة، فالسكن النفسي لا يحصل إلا في ضل انسجام تام بين الزوجين، وهذا يقتضي التفاهم بين الزوجين، وغض الطرف عن كثير من قضايا الخلاف التي تحصل فيما بينهم، وتقدير المصالح والمفاسد، ففي حال تزاحم تلك المصالح تقدم المصلحة على المفسدة؛ لأن الشرع جاء لتحصيل المصالح وتكميلها ودرء المفاسد وتقليلها، وفي حال تزاحم المفاسد تدفع الكبرى وترتكب الصغرى وهكذا، وعليه وبما أن الطلاق قد حصل من قبله هو ولم تطلبيه أنت فعليك أن تنظري في هذين الأمرين:
الأول: حصول السكن النفسي.
والثاني: الرضى بالعيش معه من دن أولاد، فإن كنت تشعرين بالسكن النفسي معه كون زوجك صاحب شخصية ضعيفة بحسب تعبيرك وليس له قرار، وإنما هو تابع لأهله، وعندك القدرة على العيش معه بدون أولاد؛ كونه يعاني من ضعف في الحيوانات المنوية بحسب التقارير الطبية، ولا يمكن أن تحملي إلا عبر ما يطلق عليه أطفال الأنابيب وأهله يرفضون ذلك، فإن كنت تشعرين بالسكن النفسي وستتحملين العيش بدون أولاد فلا شك أن العودة إليه أفضل من الرفض؛ لأنك تعلمين نظرة المجتمع للمرأة المطلقة أيا كان السبب.

أما إذا كنت لا تشعرين بالسكن النفسي أو ليس عندك القدرة أن تعيشي بدون أولاد، فالذي أراه ألا تقبلي العودة إليه؛ لأن مقصد الزواج لم يتحقق في هذه الحالة، وأنت لم تطلبي منه الطلاق بل جاء منه، ولعل الله تعالى يرزقك بزوج آخر وتسعدين معه ويرزقك الله منه بأولاد، فلا تيأسي من روح الله فكل شيء بقضاء وقدره، وعليك أن تتضرعي بالدعاء بين يدي الله تعالى وأنت ساجدة، وتسألي الله أن يأجرك في مصيبتك ويخلف لك خيرا منها.

نسعد بتواصلك، ونسأل الله لك التوفيق.

www.islamweb.net