حلم أفقدني لذة الحياة والعيش بشكل طبيعي.

2020-10-28 03:59:34 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم.

قبل شهر أصابتني نوبة هلع، وراودني حلم، حيث رأيت امرأة توفيت منذ مدة، وسمعت صوتا يقول لي: سوف تذهبين، فمن هنا بدأت المشاكل فأصبحت لا آكل، ولا أتحدث، ولا أذهب إلى الدراسة، أصبحت أخاف من النوم ومن الأحلام، أفكر في الموت بصفة غير عادية، وأخاف أن أحلم بهم وأن يأخذوني.

إذا ضحكت أقول هذه آخر ضحكة، وإذا أكلت، وإذا فعلت أي شيء أقول هذا آخر شيء في حياتي، وكل ألم يأتيني أقول هذا هو الموت فأبكي، أصبحت أقرأ عن عذاب القبر وعن الموت، ذهبت إلى طبيب نفسي، وأعطاني دواء لا زلت أستعمله، بدأت بالتشافي ولكن البارحة نمت ثم استيقظت ثم نمت فحلمت أنني آكل الحلاوة، ثم أقود سيارة، ثم أقود دراجة، ثم حلمت بهذه المرأة التي توفيت تقول: سوف تذهبين معي، وأنا نسيت وأجبت بأن لن أذهب.

مع العلم أنا أفكر بالمرأة منذ مدة وبجميع الأموت، أنا الآن أموت من الخوف، فهل يعني هذا أنني سأموت؟ أحس بحبل يلتف على عنقي، وأشعر بالاختناق.

أرجوكم ساعدوني.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فنوبات الهلع طبعًا من اضطرابات القلق، ودائمًا يُصاحبها أعراض قلق وتوتر، والخوف من الموت من الأعراض عادةً التي تُصاحب نوبات الهلع، وتُصاحب اضطراب الهلع.

الحمد لله أنك تحسَّنت على الدواء الذي لم تذكري اسمه، وطبعًا بعد استعمال الدواء والتحسُّن قد تحدث بعض الانتكاسات، أو قد تحدث نوبة هلع أخرى، أو قد تحدث بعض أعراض القلق والتوتر، ولكن بالاستمرار في العلاج إن شاء الله لفترة من الزمن – تمتدُّ لعدة أشهر، ويُستحسن ألَّا تقلَّ عن ستة أشهر – تختفي هذه النوبات نهائيًا، وتختفي أعراض القلق، وترجعين إلى حالتك الطبيعية.

فلابد من الاستمرار في العلاج والمتابعة مع الطبيب، فقد يطلب زيادة الجرعة، أو قد يقوم بتوجيهك لأشياء أخرى، لكن المهم جدًّا هو متابعة ومراجعة الطبيب بانتظام، وكما ذكرتُ مع الانتظام في العلاج إن شاء الله تختفي أعراض القلق المصاحبة لنوبات الهلع، وتختفي نوبات الهلع نفسها، وترجعين إلى حالتك الطبيعية.

وللفائدة راجعي هذه الروابط: (2122304 - 2372136 - 2744 - 277975)، وهذه: (2405159 - 2323709 - 2322784).

وفقك الله وسدد خطاك.

www.islamweb.net