أعيش في قلق بسبب ارتفاع هرمون الغدة الدرقية!

2020-11-17 23:56:12 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم

كل يوم أزداد سوءا، وتفكيرا، ذهبت إلى طبيب لأقوم بتحاليل، وجدت TSH مرتفعا إلى 6,18 وأعطى لي دواء الثيروكسين 50mg حبة في كل يوم، مع العودة لإعادة التحاليل.

ولم يشرح لي ما السبب؟ ولماذا وكيف؟ فأنا شخص حريص جدا على معرفة مرضي، فقط بحثت في جوجل عن هذا المرض، وأن علاجه مدى الحياة، من ذلك الوقت وأنا قلق جدا على حالتي.

كما أني أيضا أحس برأسي من الجهة الأمامية إلى العين مثل تصلب وألم خفيف، أيضا ألم خفيف في الجهة اليسرى من البطن، وأحيانا ارتفاع نبضات القلب أو انخفاضها وبرودة الأطراف مع صعوبة في النوم.

حالتي متدهورة مع هذا المرض، فأي شيء يصيبني أذهب إلى موقع جوجل للبحث عن الأعراض التي أحس بها، فهل هناك حل؟ لقد تعبت، أريد أن أعيش حياتي طبيعية بدون أي أدوية.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ رشيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ارتفاع هرمون الـ (TSH) وهو هرمون منشط للغدة الدرقية، هذا يعني أن هناك خمولا ما في الغدة الدرقية، ولذلك أعطاك الطبيب بديلا للهرمون الذي يُفرز بالغدة الدرقية، وهو الـ (ثيروكسين) خمسين مليجرامًا يوميًا، وطبعًا طلب منك الطبيب إعادة التحليل، ليرى هل قد تحسن وضع الـ (TSH) أم لا، طبعًا الأسباب غير معروفة، والغدة الدرقية غدة مهمة، وهرمون الثيروكسين الذي يُفرز في الغدة الدرقية هرمون مهم لوظائف كثيرة في الجسم، ولذلك قد يُعطى الشخص بديلاً لهذا الهرمون، وهذا ما فعله الطبيب، وقد تستمر في هذا بقية حياتك، إذا كانت الغدة غير نشطة ولا تستطيع أن تفرز هذا الهرمون.

أنا لا أميل للاستعمال المفرط في البحث في (جوجل)، وبالذات في مسألة الأعراض والأمراض؛ لأن هناك بعض المواقع قد لا تعطي معلومات دقيقة، وهذا قد يزيد من القلق، يُستحسن دائمًا أن تسأل الطبيب وتلحّ عليه، وإن شاء الله معظم الأطباء سوف يقومون بالإجابة على أسئلة المرضى، حتى ولو لم تكن في هذه الجلسة ففي مقابلات قادمة.

ما تعاني منه من آلام وارتفاع نبضات القلب وانخفاضه هي أعراض قلق وتوتر، وأحيانًا تحصل مع اضطرابات الغدة الدرقية، فاستمرارك على العلاج – وهو هرمون الثيروكسين – إن شاء الله سوف يُساعد في التخلص من أعراض القلق التي تعاني منها؛ لأن نقص الثيروكسين – كما ذكرتُ لك – قد يؤدي إلى هذه الأعراض.

هذا ليس دواءً، هذا هرمون يفرزه الجسم، ولذلك استمرارك في تناوله هو لإعادة التوازن إلى جسمك، فأرجو أن تستمر فيه، ولا تفكّر تفكيرًا سلبيًّا بأن هذا الدواء غير طبيعي أخي الكريم.

وفقك الله، وسدد خطاك.

www.islamweb.net