أخت زوجي تزعجني بوجودها في بيتي، فما نصيحتكم لي؟

2020-12-13 01:26:49 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم.

جزاكم الله مسبقا.

متزوجة منذ سنتين ونصف ولدي طفلة -والحمد لله-، مشكلتي تكمن في أخت زوجي المتعلقة بزوجي بطريقة مرضية ومزعجة، تقول أحبه أكثر من أبي، وتشكو له كل ما يكون سواء في بيتهم أو ما يزعجها، وهي إنسانة متذمرة كثيرة الشكو، رغم أن عمرها 19 سنة وجامعية وتكره أباها لأنه يعامل إخوتها الذكور أفضل -كما تظن هي وليس صحيحا-، وتكره منزلهم.

طيلة فترة حملي أزعجتني برغبتها أن تلمس بطني كي تشعر بابنة أخيها، وبعد الولادة كانت تحملها كل لحظة، وكلما تراها تتكلم معها وتقول لها أحبك وتكرر كثيرا، وتناديها ابنتي.

أشعر أنها مريضة ومهووسة، بقيت عندنا ولا تريد الذهاب لمنزلهم رغم أنني أخبرتها أنني أحب المسافات في العلاقات، وكضيفة مرحب بها لكن كإقامة دائمة لا أقبل، وكأنني لم أتكلم، أريد أن أتصرف بعقلانية وبدون غضب لأنني أنزعج كثيرا من قلة الاحترام، كما أنني أريد أن أصرفها بدون أن أزعج زوجي، فهو طيب جدا وهي تستغل ذلك، ولو على حساب حياته الخاصة.

نصائحكم من فضلكم، خاصة وأنني أريد أن أكون قدوة جيدة لابنتي.

حفظكم الله.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ sara حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -أختنا الكريمة- وردا على استشارتك أقول:

الواجب على زوجك أن يتكلم معها في الوقت المناسب بخصوص البقاء في بيتكم، لأن استمرار بقاءها قد يتسبب في إفساد حياتكما الزوجية، لأنه بلا شك سيؤثر على خصوصيتكما في البيت؛ وهذا أمر مزعج للغاية، ولا بأس بزيارتها ما بين الحين والآخر، وإن مكثت يوما في الأسبوع في اليوم الذي ترونه مناسبا لكما لكان أمرا طيبا.

كون أخته متعلقة به هذا أمر يخصه، فعليه أن يتعامل معها بشيء من الرفق واللين كونها من أرحامه، وإرشادها ونصحها يعد من صلة الرحم، ولكن في أوقات محددة، فلا يترك هاتفه مفتوحا خاصة داخل البيت؛ لأن مثل هذه الطباع مزعجة وحساسة، وعليه أن يوعيها ويربيها التربية الصحيحة لا أن يتركها على نفس هذا الطباع.

لا بد من تعريفها بحقوق الوالدين؛ فالذي يبدو أن هذه الفتاة تجهل هذه الحقوق، ولا بد أن يبين لها أن ما يقوم به والدها ليس من التفضيل، وأنه لا يجوز لها أن تحمل في صدرها على والدها مهما كان تصرفه، وأنه يجب عليها أن تبر به وبأمها، وأن تقوم بخدمتهما والتذلل بين يديهما وتخفض لهما جناح الذل من الرحمة كما أمر الله تعالى.

لا بد من ربطها بفتيات صالحات حتى تخفف عن أخيها من الشكاية، فإن اتخاذها لصديقات وارتباطها بهن سيكسبها شيئا من السلوكيات الحسنة، ولعلها تستفيد من استشارتهن، فإن تأثير المرأة على بنات جنسها أكثر من تأثير الرجال.

أوصي زوجك أن يجلس مع والده ليقترب من ابنته أكثر، ويتنزل معها ويستمع لها ويتعامل معها بلطف وحسن توجيه.

أرى ألا تتحسسي منها أكثر، وأن تتعاملي معها كما تتعاملين مع أختك، وأن تكسبي ثقتها؛ فإن اكتسبت ثقتها أصغت لتوجيهاتك، فإن أحسست بذلك فوجهيها التوجيه الحسن.

نسعد بتواصلك، ونسأل الله تعالى لكم التوفيق.

www.islamweb.net