أعاني من وسواس وخوف من المرض والموت

2020-12-29 04:34:25 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

قبل كل شيء أريد أن أشكركم جزيل الشكر على مجهوداتكم معنا.

أعاني من مشكلة كبيرة وهي الخوف والتوهم والوسواس، أصبحت خائفة من كل شيء من المرض والموت وفقدان شخص عزيز، لا أنام طول الليل أراقب زوجي وابني هل يتنفسون؟! أخشى أن أفقدهم.

أصبحت أحس بألم بين كتفي وثديي الأيسر، أحس بأن قلبي سيتوقف، وعند التنفس العميق أحس بوخز في هذا المكان، وأحس بأن مكان قلبي فارغ وأن قلبي سيتوقف عن النبض.

أخشى أن أكون مصابة بضعف أو مرض في القلب، أرجوكم مساعدتي، لأعيش حياة طبيعية.

علماً أن هذا الألم الذي أحس به حالياً سبق وأن زرت الطبيب ووصف لي دواء sédadif pc وأحسست بعدها بتحسن كبير، هل يمكنني تناوله بدون وصفة طبية؟

شكراً جزيلاً مرة أخرى.



الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أميمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في الشبكة الإسلامية.
بالفعل لديك مخاوف وسواسية، والدواء الذي تناولته (سيداديف بي سي sedadif pc) هو أحد المركبات الطبيعية، وهو مفيد لعلاج القلق والتوترات ويُحسّن النوم، ويُؤدي إلى استرخاء نفسي عام، الحمد لله تعالى أفادك كثيرًا، ويمكنك الاستمرار عليه دون أي مشكلة، حتى تختفي هذه الأعراض تمامًا، وفي ذات الوقت يجب أن تقومي ببعض التمارين الذهنية، تُحقّري من خلالها هذه الفكرة تحقيرًا تامًّا؛ لأن الوساوس يجب ألَّا يخوض الإنسان في نقاشها أو تحليلها أو تفسيرها، إنما يبتعد عنها ويصرف انتباهه عنها تمامًا.

ما دمت قد استفدت من هذا الدواء البسيط فهذا يعني أن الحالة أيضًا بسيطة، وليست -إن شاء الله تعالى- هنالك صعوبات حياله.

لديك استشارة سابقة رقمها (2424047) أجبتُ عليها بتاريخ 8/3/2020، وكنتُ قد اقترحتُ عليك عقار (زولفت) لأنه دواء تخصُّصي جدًّا في علاج القلق والمخاوف والتوترات النفسية، وكذلك الوساوس، لكن ما دمت قد تحسّنت على هذا المركّب البسيط – أي السيداديف – فلا داعي لتناول اللوسترال أو ما يُعرف علميًا بـ (سيرترالين)، بالرغم من جودته وفعاليته.

ليس لديك طبعًا أي علة في القلب، هذا التخوف هو جزء من قلق المخاوف الوسواسي، والذي كما ذكرتُ لك يجب أن يُحقّر، ويجب أن تصرفي انتباهك عنه، وأرجو أن تكوني دائمًا إيجابية في تفكيرك وفي مشاعرك وفي أفعالك.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

www.islamweb.net