التأثيرات النفسية الناتجة عن تعاطي الزيروكسات وكيفية التعاطي معها

2006-04-10 11:49:31 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
باسم الله، والحمد لله، والصلاة على رسول الله.
زادكم الله خبرة وعلماً، قد استشرتكم مسبقاً عن موضوع متعلق بالرهاب الاجتماعي وقد أدليتم علي بأن آخذ حبوباً اسمها سيروكسات لمدة أربعة أشهر، بحيث أتابع معها نوعاً من الأمور الاجتماعية للتغير بإذن الله، وبحمد الله في بعض الأوقات أشعر بتحسن، ولكن ما حدث معي هو التالي:
مع بداية الدواء كأن الأمور تتحسن بحيث التزمت بقراءة القرآن ومتابعة الصلاة على وقتها والحضور في نادي رياضي، وقد تحسنت قليلاً؛ علماً أني لم أستخدم الدواء نفسه بل استخدمت بديلاً له في سورياً، ولكن بنفس التركيب وبسبب أنه غالي الثمن كثيراً، ومع تقدمي باستخدامه قد تعرضت لبعض الضغوط من عائلتي لتركه، وعدم التطرق للموضوع.

أما ما حدث معي من أحداث غريبة وليست معتادة باستخدامه:
أنني في البداية التزمت بالدين الحنيف بجميع جوانبه، ووددت أن أبحث عن السنة والعقيدة الصحيحة، ولكن سمعت الكثير من الكلمات الكريهة التي تدعوني للاعتدال في أموري، ولكن لم أشعر بأني متزمت أو غيره، ولكن مع الوقت أصبحت أتابع أخبار المسلمين وأتضايق لما يحدث معهم وأشعر بالضيق وأقوم بالدعاء وغيره.

أما بعد ذلك أصبحت أبتعد عن دراستي وعن معهدي وعن أهلي نوعاً ما؛ رغم أني أبحث عنهم وعن هدايتهم لأن الأغاني ملأت أوقاتهم، لا أريد الإطالة أكثر، إن ما يحدث معي من ضيق مجدداً ومشاكل وبعد عن دراستي وبعد عن مجتمعي، وإعطاء الإنترنت كل وقتي وخصوصاً أمور الجرافيكس وما يتعلق به.

لا أعرف ما يمكن أن أكتب أيضاً، ولكن آمل من الله أن تساعدوني أو أجد عندكم حلاً لما أنا فيه.. تفكير متشتت وضياع.

وأشكركم وأعود للثناء عليكم، وأرجو من الله أن يمد في حياتكم وخير أموركم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Omar حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

الحمد لله أن هنالك نوعاً من التحسن فيما يخص الرهاب الاجتماعي، وأرجو أن تواصل على الزيروكسات أو ما يتاح لك من بدائل، مع ضرورة الأخذ بالتواصل والتفاعل الاجتماعي.

التغيرات الأخرى تتطلب منك يا أخي التوازن، وأن تأخذ الأمور بوسطية، ونصيحتي لك هي أن تذهب لأحد المشايخ من أهل العلم الشرعي الصحيح، وسوف تجد عنده إن شاء الله ما يُساعدك وينير طريقك، وعليك أيضاً أن توزع وقتك بالصورة الصحيحة، ولا بد أن تعطي للدراسة والتحصيل الأهمية المطلوبة، وهذه في حد ذاتها من أهم تعاليم ديننا الحنيف.

يجب أن تدعو أهلك بالتي هي أحسن، وأن تتخلق بأخلاق الدعاة، ومن أهمها الصبر والعلم الشرعي الصحيح، والقدرة على الحوار، وأن تتفهم الحاجة النفسية لمن تخاطب؛ حيث إن الناس ليسوا بشريحة واحدة إنما لكل متطلباته وما يناسبه.

وبالله التوفيق.

www.islamweb.net