علاج التشققات الجلدية على الأرداف

2006-08-23 09:23:13 | إسلام ويب

السؤال:
عمري 26 سنة ولقد ظهر على أردافي تفتحات في الجلد "Stretch marks" سمعت بأنها لا تزول مطلقاً، شكلها يضايقني جداً.

أرجو أن تدلوني على علاج لها؟ وهل ممارسة الرياضة تخفف منها أم هل لها علاج خاص؟ وما هو؟ وهل هو مكلف؟
أرجو الرد علي.
وعندي مشكلة أخرى: يتساقط شعري بشكل كبير جداً، لقد صار ربع وزنه الماضي، قصرته ولم يتوقف نزوله، وأنا الآن آخذ أقراص حديد، ماذا أفعل؟ كما أنني لا أتمكن من النوم جيداً على الإطلاق، فأكثر مدة هي من 3 إلى 4 ساعات متواصلة، فماذا أفعل؟


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
أولاً: التفتحات على الجلد:
إن هذه التفتحات والتي يكثر حدوثها على الأرداف، هي الفزر الجلدية وهي التشققات التي تصيب المناطق التي أصابتها البدانة بعد نحول أو نحول بعد بدانة، وهي شبيهة بالتشققات التي تحدث على البطن بعد الولادة، فهذا ما نسميه بـالعربي (الفزر) وتسمى بالإنكليزي (ستريا) وسببها التمدد السريع للجلد بسبب هرموني، أو البدانة، أو تناول الكورتيزون بكميات كبيرة دون إشراف، كما وأنه إلى الآن لا يوجد لها علاج مرضي (أي يسبب الرضا) لكل من المريض والطبيب المعالج، وإن ما نستطيع عمله هو التقليل من حدوثها المستقبلي (أي أنقذ ما بقي) وذلك بتجنب البدانة المفرطة والمفاجئة وتجنب تبدلات الوزن السريع نزولاً أو صعوداً، وتجنب الكورتيزون دون استطباب، وعلاج الاضطرابات الهرمونية إن وجدت.
هناك بعض الكريمات المرطبة والمرممة والهرمونية قد تفيد، ولكن الأمر يحتاج توثيقاً، حيث أن الشركات تتنافس تجارياً ونريد حلاً ملموساً.
في الطور الحاد حيث أن هذه الفزر لا تزال حمراء، قد يفيد فيها بعض أنواع الليزر، والنتائج تختلف حسب خبرة الطبيب المعالج والجهاز المستخدم.
في بدايتها تكون أوضح، ولكن مع مرور الزمن قد يتحسن شكلها نسبياً، وذلك لتجانس لونها مع جوارها.
بالطبع فإن ممارسة الرياضة مفيدة، لأنها تؤدي إلى توازن الوزن وعدم زيادته الزيادة التي تؤدي لظهور الفزر، ولكن ينبغي ألا تكون عنيفة حتى لا يتم نقص الوزن المفاجئ.
على كل حال، فإنه لا ضرر من هذه الفزر إلا شكلها، وعلاجها بالدرجة الأولى هدفه تجميلي محض، ولا يعني ذلك عدم السعي من أجل الوقاية منه أو تحسين الباقي.
ثانياً: سقوط الشعر:

إن سقوط الشعر قد يشار له بعدة اصطلاحات، منها تخلخل الشعر، أو قلة كثافة الشعر، أو السقوط المعمم لشعر الرأس، ومن أهم أسباب سقوط الشعر المعمم:

- الصلع عند الذكور، ولذلك دور وراثي يمكن السيطرة عليه جزئياً، أو إلى حد مقبول عن طريق استعمال مستحضرات المينوكسيديل 2% أو 5% كما وأن الصلع قد يصيب الإناث، ولكنه لا يتظاهر كصلع الرجال.

- ارتفاع حرارة الجسم والإصابة بالحمى.

- الأمراض المزمنة والمنهكة للبدن، كالتدرن وكوشينغ والذئبة الحمامية (الحمراء) والسرطانات الداخلية، كل هذه الأمراض تظهر نفسها للمريض وأهله من خلال الحالة العامة السيئة للمريض.

- استعمال الأدوية المضادة للمناعة والكورتيزونات لفترات طويلة.

- العمليات الجراحية الكبيرة، خاصة تحت التخدير العام.

- الحمل أو الإرضاع أو الولادة، خاصة القيصرية، أو التي يحدث فيها نزف شديد

- فقر الدم، ونقص تناول الحديد، ونقص تناول الفيتامينات كما في برامج الحمية الغذائية الصارمة.

- سوء التغذية، وخاصة عدم تناول البروتين بشكل يومي كاف.

يرجى مقارنة الأسباب وتجنب ما يمكن، ثم بعدها التفكير بالعلاج.

ومن المعلومات الطريفة عن سقوط الشعر، أن الإنسان الطبيعي يفقد يومياً من 100 إلى 150 شعرة، أي حوالي 1000 شعرة أسبوعيا، وهذا من خلال الدورة الفيزيولوجية لنمو الشعر، وكذلك فإن الإنسان الطبيعي يفقد حوالي 10% من عدد شعر رأسه كل عقد من عمره (أي كل 10 سنوات) وهو فقد دائم.

وأما من ناحية العلاج غير النوعي، وذلك بعد معالجة الأسباب إن وجدت، فهناك بعض المستحضرات مثل مركبات البيبانثين والتي تدهن موضعيا مع الدلك، تساعد على استرجاع ما يمكن من الشعر الساقط.

في الحالات الخفيفة ينصح بتدليك جلدة الرأس (الفروة) عدة دقائق يومياً، إما بالماء أو بدونه ومن غير دواء، مما يؤدي إلى تنشيط الشعر والفروة والدورة الدموية والحصول على النتيجة المطلوبة.

هناك أجهزة صغيرة تبث بعض أنواع الأشعة فوق البنفسجية، والتي تستعمل بيد خبيرة، أو في البيت، وذلك كعلاج لبعض حالات سقوط الشعر، وقبل كل شيء البحث عن السبب وعلاجه ثم تنشيط الشعر.

ثالثاً: اضطرابات النوم:

هناك اختصاص في الطب يسمى النوم واضطرابات النوم، وهو اختصاص واسع يحتاج فيه الطبيب إلى دراسة الحالة من الناحية الصحية والنفسية والفيزيولوجية، والعوامل العديدة المؤثرة على النوم، ولكن بشكل عام فإن الإنسان المستقر ينام مستريحا ولمدة كافية، يستيقظ بعدها نشيطا مرتاحا، والإنسان القلق ينام نوما متقطعا يستيقظ بعده قلقا تعبانا.

وما ننصح به هو اتخاذ أسباب الصحة العضوية من غذاء ورياضة، وأسباب الصحة النفسية من اتخاذ أسباب الاستقرار واتخاذ أسباب روحية بالدعاء والتوكل على الله والرضا مهما كانت الأحوال والمتغيرات.

بعد ذلك إن استمر الوضع، فلابد من استشارة الطبيب النفسي، ويجب التذكير بأن من ينام في النهار عدة ساعات فإنه بالطبع سيستيقظ بعد 3-4 ساعات من نوم الليل؛ لأنه مكتف، ونذكر أيضاً بأن التعب والإجهاد والرياضة المنتظمة المتصاعدة في الشدة والمدة تؤدي إلى استرخاء الأعصاب وتؤدي إلى النوم المريح لساعات كافية.
والله الموفق.


www.islamweb.net