وافق أبوها على خطبتها ورفضتني هي.. فهل من حل؟

2006-10-05 11:15:01 | إسلام ويب

السؤال:
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وآله وصحبه.

أريد أن أستشيركم في أمر فتاة طلبت يدها من أبيها فوافق علي، وتعاهدنا بألا يتراجع أي منا في كلامه، لكن الفتاة لم تقبل بي، علما بأنني استشرتها قبل استشارة أبيها فوافقت علي، واستشرت أباها بخصوص تراجعها فأجابني بأنه أدرى بمصلحتها وأنها ما تزال صغيرة، مع العلم أنها ستدخل بعد شهر في ربيعها الثامن عشر.

أرجو منكم أن تعطوني رأيكم جزاكم الله خيراً.

والله الموفق للصواب.



الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإن العبرة برأيها لا بقول أبيها، والأمر لها وحدها وليس لوليها، لكن كمال الأدب في طاعة راعيها، خاصة إذا كان في الأمر طاعة لباريها، وكنت من أهل الصلاح والفلاح، وعند ذلك يكون والدها محقاً في قوله، أنها لا تعرف مصلحتها، ولكن ليس لها إلا المحاولات والمناصحة لها، ثم يكون القرار النهائي بيدها، فإن البكر تستأذن وإذنها صماتها، والثيب أحق بنفسها من وليها وذلك لمعرفتها بالرجال.

وإذا كانت قد وافقت عليك في البداية فلماذا غيرت رأيها، وأرجو أن لا يكون في الأمر عناد لوالدها، وحبذا لو تمكنت من معرفة أسباب تلك التطورات، فإنه إذا عرف السبب بطل العجب وسهل إصلاح الخلل والعطب.

ونحن نقترح عليك إعطاء والدها فرصة للمحاولة، واطلب منه أن يتركها براحتها، ولا مانع من إرسال إحدى محارمك لتتعرف على رأيها، وعليك بأن تستخير وتستشر، واسأل التوفيق من ربك القدير.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله، وبضرورة تأسيس علاقتك مع زوجه المستقبل على الرضى والقبول، وأكثر من الصلاة والسلام على الرسول، ونسأل الله أن يحقق لك المأمول، ومرحباً بك في موقعك وبين آباء وإخوان يتمنون لك الخير والقبول.

وبالله التوفيق والسداد.

www.islamweb.net