نصيحة في إرجاع من طلقت لعلاقتها في النت في ظل رفض الوالدين

2007-07-09 05:45:39 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لقد اكتشفت أن زوجتي على علاقة مع شخصٍ على الإنترنت، وتتحدت معه في كلامٍ سيءٍ مع أنه لم يرها، وعلمت عائلتي بكل شيء، وبعد طلاقي لها أردت إرجاعها من أجل ابني، إلا أن أبي وأمي لم يوافقوا على ذلك. فماذا أفعل؟

وشكراً.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الخالق حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن شريعة الله إمساكٌ بمعروفٍ أو تسريحٌ بإحسان؛ وهو الفراق الذي لا تعقبه فضائح، والرجل يستطيع أن يطلِّق دون أن يُظهر للناس الأسباب وخاصةً إذا كانت زوجته أمّاً لأطفاله؛ لأن في ذلك إضراراً كبيراً بالصغار؛ لأن الناس سوف ينظرون إليهم نظراتٍ مليئة بالتحقير والارتياب، ونحن نتمنى أن ينتبه لهذا الأمر الرجال وكذلك النساء؛ وذلك لأن الإنسان يملك سرَّه فإذا نشره كان ملكاً لغيره، وها أنت الآن تدفع ثمن المسارعة بنشر أسرار وأخطاء زوجتك، ونحن ننصحك بمحاولة إقناع والديك، وخاصة إذا ندمت الزوجة وتابت لربها وعادت إلى صوابها، فإن في إرجاعها خيراً ونفعاً للطفل وتضميداً للجراح، فإن الطلاق أمره صعبٌ للغاية.

وأرجو أن أستأذنك في أن أجعل ما حصل معك فرصةً لنصحك ونصح غيرك بضرورة الاهتمام بمشاعر الزوجات والاستماع لآمالهن والآلام، حتى لا تتسول الاهتمام وتبحث عن العواطف خارج إطار الحياة الزوجية.

ولا شك أنك اخترت هذه الزوجة بعد تفكيرٍ ورَوِيَّة، فتذكر معدنها وشجِّعها على التوبة والرجوع إلى الله، واجتهد في إقناع والديك وذكِّرهم بطفلك، وأخبرهم عن توبتها وعن ندمها وعن حاجتك إلى وجودها مع طفلك.

وهذه وصيتي للجميع بتقوى الله والإكثار من ذكره وشكره، ونسأل الله أن يؤلِّف القلوب وأن يغفر الذنوب.

وبالله التوفيق.

www.islamweb.net