الالتهابات المتورمة في المنطقة التناسلية.. وكيفية معالجتها
2007-10-12 23:51:38 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أود أن أستشيركم في مرضي، فأنا فتاةٌ أبلغ من العمر (22 عاماً)، عندي مشكلة وهي التهابات شديدة في المنطقة الحساسة، هذا بالداخل أما من أعلى فتظهر دوائر حمراء متورمة وممتلئة ولكنها ليست مثل الدمل، هي شكلها عريض، وتظهر في أكثر من مكان، وحينما أعصرها لم ينزل منها شيء بل تورم أكثر.
فما هو العلاج المناسب؟ علماً بأني أخذت مضاد حيوي وأخذت إبر أيضاً للميكروبات.
ساعدوني، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Yasmeen حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فالوصف يتماشى مع التهاب جرثومي قيحي محاط بهالة التهابية متورمة، وحتى يتأكد التشخيص يجب زيارة طبيبة جلدية للفحص والمعاينة، وأخذ مسحة من هذه الدوائر وفحصها فحصاً مباشراً مجهرياً بعد إجراء صبغة خاصة للجراثيم، ويوثق التشخيص بالمزرعة الجرثومية، وبإجراء التحسس للمضادات الحيوية.
من الأخطاء الشائعة عصر هذه التقيحات أو التورمات؛ لأن العصر والضغط الموضعي يحطم عوامل الوقاية والجدار الواقي المضروب حول التقيح، والذي يقي من انتشار التقيح والجراثيم المحصورين.
إن استعمال المضادات الحيوية له أصول :
أولاً: من حيث اختيار النوع الذي يفيد في هذا التقيح بالذات حسب المزرعة والتحسس.
ثانياً: من حيث طريقة الأخذ وإدخال الدواء كالحبة والكبسولة والحقن العضلي وغيره.
ثالثاً: من حيث المدة، فيجب أخذ المضادات لفترةٍ كافية للإجهاز على التقيح بشكل كامل، ويُعرف ذلك من اختفاء الأعراض، ويستمر المضاد بعدها لعدة أيام، وأما إن تمت عشرة أيام ولم يتم التحسن فعندها يجب اعتماد مضاد حيوي آخر أنسب.
رابعاً: من حيث اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لمنع انتشار عودة المرض، مثل عدم عصر الآفة، ونفي وجود السكري، والرضوض الموضعية أو الرطوبة والتعطين، وضعف المناعة العامة.
ختاماً: يجب التأكيد على التشخيص الموثق، ونفي عوامل عودة التقيح، وأخذ المضاد الحيوي المناسب بالطريقة المناسبة والمدة الكافية، وقبل كل ذلك العلاج تحت إشراف طبيبة أخصائية.
وبالله التوفيق.