كيف يعرف المرء أن عنده إمساكاً؟

2007-10-13 13:37:32 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أسأل الله أن يجعل مساعدتكم لكل المرضى في ميزان حسناتكم.

وبعد:

أنا شابٌ مصاب بالقولون العصبي المزمن، ولكن لا يأتيني الألم الذي يتحدث عنه مرضى القولون، فهل يمكن أن يكون القولون العصبي بدون ألم؟ علماً بأن أكثر من طبيب شخصه على أنها حالة تشنج قولون مزمن، وأنا لا أشعر بآلام ولكن أشعر برغبةٍ في النوم، والكسل، والتعب دائماً، وحرارة في قدمي.

جاء تشخيص الأطباء بناءً على تلك الأعراض مع إمساك عابر، وبعد الفحص التلفزيوني في العيادة قال لي الطبيب أن لدي انتفاخاً في القولون شخصه بالفحص السريري والأشعة التلفزيونية، وقام بعمل الأشعة خوفاً من وجود بداية تقرحات أو ما شابه.

سؤالي: لمَ ينتابني دائماً شعور بالغثيان فقط عند الاستيقاظ؟ مع وجود غازات أشعر بأني أريد إخراجها ولا أقدر، وتطبل في معدتي وكركرة، لا أعلم هل كل هذا مرتبط بالقولون؟

علماً بأني مصاب بعسر في الهضم، ولدي حموضة ولا أعرف كيف أعالجها؟! حيث أشعر بأن الأكل يطلع على فمي مرة أخرى ويترك بقاياه على اللسان الذي تكون عليه صبغة حسب نوع الأكل.

سؤالي الأهم: أنا شفيت من الإمساك والإسهال عموماً بفضل ليبراكس، فلماذا لا تختفي الأعراض الأخرى؟
وسؤال بخصوص الإمساك: متى أعتبر مصاباً بالإمساك؟

في تقديري أن قلة دخولي الحمام تجعلني أعتقد أني مصاب بالإمساك، وإذا لم أدخل الحمام مرة على الأقل كل يوم أقول أني عندي إمساكاً، وأحرص على الإخراج كل يوم حتى ولو تحاملت على نفسي، لكن لا يصاحب عملية التبرز أي ألم ولا صعوبة، فبمساعدة صغيرة يمكنني إخراج الفضلات، لكن لماذا لا ينتابني شعور الإخراج نفسه بعض الوقت؟ هل تفسيري خاطئ عن الإمساك؟ سمعت أنه ليس من الضروري أن أدخل الحمام مرة كل يوم...فما تعليقكم؟

آخر شيء وهو ما يقلقني جداً ولم يطمئنني إلا أنه لم يتكرر ثانية:

في مرة من المرات استخدمت يدي بقوة شديدة لإخراج الفضلات، وعندما أخرجت يدي كان عليها آثار دمٍ بسيطة جداً، لم يكن نزفاً ولم يستمر نزول الدم عندما أدخلت يدي مرة أخرى وهذه أول مرة ألاحظ فيها دماً، لكن الشيء الذي يقول لي أنه ليس بخطير أنه حدث مرة واحدة -أي عارض- وكان الدم فقط في يدي بنسبة ضئيلة جداً، وكان مثل الدم الذي ينزل من أنفي عند جرح شعيرات الأنف، فما تفسير هذا الدم؟

علماً بأن كميته ضئيلة جداً، ومن بعدها تبرزت طبيعياً جداً ولم ألاحظ الدم من ساعتها، والتبرز يكون طبيعياً دون إمساك، ولكن البراز يأخذ صبغة بين درجات الأخضر والبني ومخاط أبيض يحيط به.



الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد فؤاد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أولاً: نأخذ موضوع الإمساك، فالإمساك أو القبض هو عبارة عن مرور صعب للبراز، أو قلة في عدد مرات التبرز (أقل من 3 مرات في الأسبوع)، وهو يُشير إلى صلابة البراز أو شعور بالإخلاء الناقص أو هو حالة يكون فيها البراز جافاً وسميكاً أو قاسياً (صلباً) مصحوباً بمضايقة أو ألم عند التبرز، وبالتالي فإن كان الخروج سهلاً ولو كان كل يومين فلا يعد ذلك إمساكاً، إلا أنك تقول أنك تضطر لإخراج البراز باليد، فهذا إمساك، وبسبب محاولتك إخراج البراز فإنه قد يحصل شرخ في الشرج مسبباً خروج الدم أو أن يكون هناك بواسير تزداد مع الإمساك.

بما أن الدم يتحسن أثناء الفترة التي لا يتواجد فيها الإمساك فإن هذا مطمئن إلى حدٍ كبير، إلا أنه إن عاد في أوقات لم يكن هناك إمساك فيها فعليك مراجعة الطبيب.

أما عن الأعراض التي تشكو منها من غثيان في الصباح، وسوء هضم، فإنني أرى أن يتم تنظير المعدة وتحليل عصارة المعدة؛ لمعرفة إن كان هناك الجرثومة الحلزونية في المعدة مسببة هذه الأعراض من غثيان وانتفاخ، وشعور أن الأكل يطلع على لسانك، وإذا عولجتَ فإن هذه الأعراض ستختفي إن شاء الله.

أما عن القولون العصبي، فأهم أعراضه هو الألم، إلا أن بعض المرضى تكون الشكوى الرئيسية هي الغازات والإمساك، والشعور بعدم الإخراج الكامل للبراز.

هناك أعراض خارج القولون قد تكون مترافقة مع أعراض القولون العصبي، منها الشعور بالتعب والغثيان، وكثرة التجشؤ، والشعور بعسر الهضم، إلا أنه كما قلت من الأفضل إجراء منظار للمعدة للتأكد من عدم وجود التهاب في المعدة.

شفاك الله وعافاك، ووفقك لكل خير.



www.islamweb.net