الآثار الجانبية لدواء (alprazolam) و(stablon) والأدوية النفسية البديلة

2008-04-06 08:35:21 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

استعملت أدوية لمدة 5 أشهر، ثم بدأت أنقص هذه الأدوية تدريجياً، وكانت الأمور جيدة في الأول، ثم في الأخير بدأت صحتي تتدهور عندما بدأت أنقصها، الأدوية هي:
Alprazolam 0.5 mg
Stablon 1205 mg

1- ما هو تأثير هذه الأدوية على الصحة؟ هل لها آثار جانبية عند إزالتها تدريجياً؟
2- الدواء الأول كنت أتناول في البداية قرصاً في الليل، وربعاً في الصباح، وعند إنقاصه بدأت أشرب ربع قرص في يومين، وقد أسرع الطبيب لي في عملية إزالتها تدريجياً، ثم بدأت حالتي تتدهور كما في الأول: لا أنام، الكوابيس كثيرة، تعب شديد، وأشعر بالخوف من رجوع المرض.

3- هل بالإمكان تناول هذه الأدوية من جديد بنفس المقاييس الأولى؟

4- وهل ما أعانيه الآن عند إزالته طبيعي بسبب الدواء أم لا؟

في الأخير وضعت ثقتي فيكم، فأرجو النصح، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يعتبر الـ(Alprazolam ) من الأدوية التي تنتمي إلى المجموعة التي تعرف بالـ(البينزوديازبينات) وهي أدوية تعالج القلق والتوتر والمخاوف، وتحسن النوم، ولكن يعاب عليها أنها ربما تؤدي إلى التعود، ولذلك لا ينصح باستعماله لمدة أكثر من ستة أسابيع، وهذا هو الذي جعلك تتعودين عليها بعض الشيء لا أقول لمرحلة الإدمان، ولكن خمسة أشهر مدة طويلة نسبياً، وبعد أن توقفت عنه عاد لك القلق، وهنا يكون القلق ناشئاً من انسحاب الدواء، وفي نفس الوقت تكون عاودتك أعراض القلق الأصلية، فمن الواضح أن لديك الاستعداد الجزئي للقلق النفسي.

أما بالنسبة للعقار الآخر وهو (Stablon) فهو من الأدوية المضادة للاكتئاب، فهو لا يساعد في تحسين النوم، ويعتبر دواء جيداً، ولكن هنالك مؤشرات تشير أنه ربما يتم التعود عليه في بعض الحالات، وإن كانت الشركة المنتجة لا زالت لا تعترف بذلك، ولكن هنالك دلائل عملية تطبيقية شاهدناها أن من يبدأ في تناوله ربما يجد الصعوبة في التخلص منه، وحين يتوقف عنها تأتيه أعراض الخوف والقلق، وأعتقد أن الآثار الانسحابية هي التي زادك عليك شدة الأعراض.

أختي الكريمة: الذي أود أن أنصحك به هو أن تستعملي مجموعة أخرى من الأدوية -إن شاء الله- تزيل الخوف والقلق والاكتئاب عنك، وفي نفسك الوقت تحسن من مزاجك، وتحسن النوم لديك.

الأدواء الأفضل بالنسبة لك هو العقار الذي يعرف باسم سيروكسات، ويسمى في المغرب بـ(ديروكسات) أرجو أن تبدئي في تناوله بجرعة نصف حبة 10 ملم ليلاً بعد الأكل، وبعد أُسبوعين ارفعي الجرعة إلى حبة كاملة 20 ملم، ويجب أن تستمري على هذه الجرعة لمدة عام كامل في نظري لأنه لديك الاستعداد في الأصل للقلق والخوف، وهذه ليست مدة طويلة، وبعد مضي العام خففي الجرعة إلى ½ حبة يومياً لمدة شهرين، ثم بعد ذلك خفضي الجرعة إلى ½ حبة يوماً بعد يوم لمدة شهر، ثم توقفي عن تناول الدواء، ويعتبر دواء جيداً وفعالاً وغير إدماني.

وهنالك أدوية أخرى تعرف باسم (أتراكس) ابدئي في تناوله بجرعة 25 ملم ليلاً لمدة ثلاثة أشهر، ثم تخفضي الجرعة إلى 10 ملم ليلاً لمدة شهر، ثم توقفي عن تناوله، ويعتبر دواء جيداً لعلاج القلق، ومحسناً للنوم، بجانب الدواء أرجو أن تمارسي أي نوع من الرياضة خاصة رياضة المشي أرجو أن تحسني صحتك النومية، وذلك بتجنب النوم النهاري، ولا مانع من القيلولة الشرعية التي هي في حدود نصف ساعة إلى أربعين دقيقة.

أرجو أن لا تتناولي كميات كبيرة من الشاي بعد الساعة السادسة مساء، وكذلك تجنبي القهوة بصورة مطلقة، ومن الضروري أيضاً أن تثبتي وقت النوم ليلاً، إذا ذهب الإنسان في وقت معلوم للنوم هذا يساعد في تنظيم وترتيب ما يعرف بالساعة البيولوجية لدى الإنسان، وهذا يحسن في النوم كثيراً، لابد أن يكون المحيط هادئاً حولك، وعليك بالحرص على أذكار النوم، هذه -إن شاء الله- تساعدك كثيراً، وأرجو أن تكوني إيجابية في تفكيرك، وأنت -الحمد لله- لديك مسئوليات أسرية، وأرجو أن تنظمي وقتك، وأن تكوني فعالة ومتواصلة، وبالطبع نوصيك ونوصي أنفسنا بالحرص على عمل الطاعات، وقراءة القرآن، وذكر الله كثيراً.

وبالله التوفيق والسداد.

www.islamweb.net