تعلق الطفل بالألعاب الإلكترونية.
2008-05-19 12:31:08 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا عندي طفل يبلغ 3 سنوات، وعنده حب للألعاب الإلكترونية، وكذلك الكمبيوتر، وأنا أخاف على ذهنه وكل أعضاء جسمه، وحاولت أني أجعله ينساها بإشغاله عنها بالتلفاز والفيديو، طبعاً قناة المجد وليس التلفاز المدمر، ولكن زاد شغفه وأصبح متعلقاً بالجوال، وليس أي جوال..جوالي فقط، وإذا لم أعطه الجوال يبكي ويصرخ وقد يتشنج، وكل من حولي ينزعجون لبكائه ويقولون أعطه، وسلفتي تعطيه جوالها، وأنا محتارة، وزوجي دائماً يخاصمني لكي أجعلها تعطيه جوالها، واكسسواراتها لكي يسكت! فماذا أفعل؟
أرجوكم ساعدوني.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أماني حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن الأسلوب الصحيح يبدأ بمشاركة الزوج ودخوله حياة هذه الطفل وأخذه معه إلى المجمعات، والدخول لحياته وربطه بأطفال في سنه مع ضرورة توحيد المنهج التوجيهي في المنزل، فلا ينبغي أن يحقق له هذا الطرف ما يرفضه الآخر، وهذا هو سبب عصبية الطفل ودلعه الزائد، والطفل يتضرر من التناقضات الموجودة.
ويبدو أن هذا الطفل بدأ يتحكم في المنزل عن طريق الدموع أو الصراخ، وقد يكون في الإهمال جزءٌ من العلاج شريطة أن يتفق الجميع على ذلك مع ضرورة أن تقولوا له الطفل الجيد لا يبكي، وأنت جيد ولذلك أترك البكاء، ولعل هذا الطفل هو الأول وأنتم تحاولون تصحيح الوضع، ولكن المسألة قد تحتاج لبعض الوقت، وسوف يكون من المفيد ربطه بروضة أطفال، وأحسن من ذلك إلحاقه بمركز لحفظ القرآن.
ولا شك أن في الألعاب الإلكترونية أضراراً صحية ونفسية خطيرة، بالإضافة إلى ما فيها من مخالفات شرعية، وقد أحسنتم بربطه بقناة المجد، وأرجو أن تشاركوه في اللعب المفيدة والمشاهدة.
وأرجو أن يعرف الجميع أن الشاشات والألعاب لا تسد مكان اللعب المباشر مع أقرانه أو والديه؛ لأن من أهم أهداف اللعب التعود على المشاركة مع الآخرين، وهذا لا يتحقق في الألعاب المعلبة، كما أن اللعب الطبيعي فيه حركة بخلاف الإلكترونيات، فإن الطفل يظل جالساً ربما لساعات طويلة وهذا له تأثير سلبي على نموه الجسدي والعقلي والنفسي.
وعليك بكثرة الدعاء وأرجو أن لا يشعر الطفل بانزعاجكم واختلافكم، كما أرجو أن يتحاور الزوج مع أهله بهدوء من أجل إيقاف أسلوب الدلع، وقد تحتاج منك إلى صمود وصبر وتقديم للعقل على العواطف، والمسألة سهلة وميسورة بإذن الله.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله، ويبدو أن الجميع فرح بهذا الطفل ونسأل الله أن يحفظه ويصلحه.