الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الكلام في أمور الجنس والمعاشرة قبل العقد

السؤال

هل يجوز للرجل شرعاً أن يسأل الفتاة قبل الارتباط بها عن طبيعتها الجنسية وخاصة أننا في مجتمع عربي يرفض الحديث في تلك النواحي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالمرأة قبل العقد الشرعي عليها تعتبر أجنبية عن الرجل حتى وإن عزم على الارتباط بها بل ولو خطبها بالفعل من أهلها, فكل ذلك لا يغير من الأمر شيئا.

ولكن يشرع للرجل إذا أراد الزواج من امرأة بعينها أن يذهب لخطبتها من وليها وله أن ينظر إليها بشرط عدم الخلوة، فإذا ركن إليها وركنت إليه رجع الأمر إلى أصله من منع الكلام والنظر إلا إذا دعت حاجة لمحادثتها فلا حرج في ذلك في حدود الضوابط الشرعية من ترك الخلوة والخضوع بالقول والتزام الحجاب الشرعي من جانب المرأة, وقد فصلنا ذلك كله في الفتاوى التالية: 5814 , 21582, 116825, 57291, 21530.

فإذا ثبت المنع من الكلام في الأمور المباحة التي لا تدعو إليها الحاجة فمن باب أولى يحرم الكلام في أمور الجنس والمعاشرة الذي هو باب فتنة وفساد, وسبب لتهييج الغرائز وإثارة الشهوات وكفى بذلك فتنة, وتراجع الفتوى رقم: 18477 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني