الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يعتبر في إخراج زكاة الفطر البلد الذي يتواجد فيه من وجبت عليه

السؤال

صمت نصف رمضان في المغرب ثم التحقت بزوجتي وأولادي في فرنسا، فهل أخرج زكاة الفطر بقيمة المغرب أم بقيمة فرنسا، مع العلم أنني مقيم بالمغرب ولا أمكث في فرنسا سوى شهر واحد؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالواجب إخراج زكاة الفطر باعتبار البلد الذي فيه المُخرِج، والذي تعلق وجوب الفطرة بذمته وهو فيه، فيخرج عن نفسه صاعاً من القوت الغالب في ذلك البلد، وصاعٌا عن كل واحد ممن تلزمه نفقته، قال النووي في المجموع: الواجب في الفطرة عن كل شخصٍ صاعٌ من أي جنس أَخرج سواء البر والتمر والزبيب والشعير وغيرها من الأجناس المجزئة، ولا يجزئ دون صاع من شيء منها، وبهذا قال مالك وأحمد وأكثر العلماء. اهـ.

وعليه؛ فالاعتبار ـ في حالتك ـ بفرنسا، تصرف فطرتك لفقرائها من المسلمين، ولا يجزئ إعطاؤها لغير المسلمين، ولا لغير الفقراء، فإن أردت إخراج القيمة بدلاً من الطعام، لكونها أنفع لفقراء تلك المنطقة، تقليداً لمن أجاز ذلك، فأخرجها بقيمتها في فرنسا، وإن كان الأحوط إخراجها طعاماً لا بالقيمة، تبعاً لقول أكثر العلماء.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني