الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من ترك الصلاة سنين طويلة وتاب، فهل يجب عليه القضاء؟

السؤال

أريد أن أتوب إلى الله سبحانه، وأبدأ في الصلاة، علمًا أني أصلي أحيانًا، ولي أكثر من 12 سنة على هذا الحال، وأريد التوبة، وأبدأ من جديد، ولا أعرف كم فوَّت من الصلوات خلال هذه السنين، فهل عليَّ قضاء ما فات؟ مع العلم أني لا أعرف عددها. أفيدوني -بارك الله فيكم-.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا شك أن ترك الصلاة تهاونًا ذنب عظيم، وكبيرة من كبائر الذنوب، تلزم منها التوبة إلى الله تعالى، بل ذهب بعض الفقهاء إلى أن تركها كفر مخرج من الملة -والعياذ بالله-.

والذي نوصي به الأخ السائل هو المبادرة إلى قضاء الصلوات التي تركها خلال هذه السنين التي ذكر، ومذهب جمهور العلماء وجوب قضاء فوائت الصلاة، سواء تركت عمدًا، أم جهلًا، أم نسيانًا.

فإن استطاع تحديد عددها، قضاها.

وإن جهل عددها، قضى ما يغلب على ظنه أنه يلزمه، وبذلك تبرأ ذمته -إن شاء الله تعالى-. وانظر لمزيد من الفائدة الفتاوى: 280648، 112524، 44367.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني