الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من شك أنه أفطر قبل المغرب، أو أكل بعد الفجر

السؤال

السلام عليكم
في شهر رمضان المبارك الماضي أفطرت 6 أيام قمت بقضائها مؤخرا. بعد ما أتممت الصيام اكتشفت ان هناك خطأ في إعدادات توقيت الجوال بعدة دقائق حوالي خمسة. وهناك إمكانية أن أكون قد أكلت قبل المغرب أو بعد الفجر بدقائق.
ماذا أفعل علما أنني أتواجد في مكان يتعذر علي سماع الأذان فيه لهذا أعتمد كليا على إعدادات الجوال
بارك الله فيكم

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما لم يحصل لك اليقين بأن خطأ ما قد وقع في عبادتك، وإنما الأمر مجرد شك، فلا التفات إلى هذا الشك؛ فإن الشك في العبادة بعد الفراغ منها لا يؤثر في صحتها، وتنظر الفتوى: 120064.

وعليه؛ فصومك صحيح، ولا يلزمك قضاء شيء منه.

وأما لو حصل لك اليقين بأنك أفطرت قبل المغرب، أو أكلت بعد الفجر: فإن العلماء مختلفون في من أكل ظانا غروب الشمس، ثم بان أنها لم تغرب. وفي من أكل بعد طلوع الفجر، ظانا أنه لم يطلع.

فذهب الجمهور إلى وجوب القضاء والحال هذه، واختار شيخ الإسلام ابن تيمية أنه لا يلزم القضاء، وهو أحد قولي أمير المؤمنين عمر -رضي الله عنه- وهو قوي في الدليل، وإن كان القضاء والحال هذه أحوط وأبرأ للذمة.

وللتفصيل، تنظر الفتوى: 139851.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني