الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم نكاح من وقع في الكفر وتاب

السؤال

أنا متزوج، وقد تلفظت بسب الدين والذات الإلهية -والعياذ بالله- أكثر من مرة خلال سنوات زواجي. وأنا الآن تائب، وأصلي وأقرأ القرآن، وأطبق تعاليم الدين في حياتي ودنياي.
ما هو حكم عقد النكاح بعد سب الذات الإلهية؟ وهل الأطفال هم أطفال زنا؟
مع العلم أني لم أكن أعلم أن ذلك اللغو والتلفظ يخرجني من الإسلام، وسمعت ذلك صدفة أثناء سماعي محاضرة لشيخ.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فسبّ الدين وسبّ الله تعالى؛ كفر أكبر، مخرج من الملة بلا خلاف بين العلماء، ولا يعذر في ذلك بجهل أو غضب لم يزل العقل بالكلية، وراجع الفتوى: 244450
لكن من وقع في الكفر ثمّ تاب ورجع إلى الإسلام قبل انقضاء عدة زوجته؛ فالزواج بحاله، والعصمة باقية، فإن كنت لم تتب ولم ترجع إلى الإسلام بعد سب الله، حتى انقضت عدة زوجتك، فالجمهور على انفساخ النكاح بذلك، وبعض أهل العلم يرى أنّ الزوج إذا رجع إلى الإسلام ولو بعد سنين فالنكاح بحاله، والأحوط في هذه الحال أن تجدد النكاح.
أمّا الأولاد فنسبهم لاحق بك بلا إشكال، وراجع الفتويين: 123625، 382591.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني