الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أسباب السحر، ووسائل الشفاء منه

السؤال

هل يوجد سحر بصرف المال على المرض، فقد قال لنا رجل معه جن: إننا سُحِرنا لصرف مالنا على المرض، وإن المرض لن يأتينا فجأة بسبب السحر، وإنما يأتي السحر على الموضع الضعيف في الجسم، ويشتغل عليه إلى أن يمرضه. وأنا لا أقتنع بقدرة السحر على ذلك، فالذي يستطيع إمراضنا هو الله وحده.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالسحر من أسباب إيقاع الأذى، وحصول المرض والضرر، وكل ذلك بإذن الله؛ كما قال تعالى: وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ {البقرة:102}.

فالساحر يقدر بإقدار الله له على إصابة المسحور بالمرض، ولكن المسحور إذا لجأ إلى الله، واستعان به، واستعمل الرقى الشرعية النافعة؛ ذهب عنه ما يجد من أثر السحر، ولم يكن للساحر تسلط عليه.

لكن لا ينبغي الاسترسال مع الأوهام، ونسبة كل ما يصيب الشخص إلى السحر، فإن ذلك من عمل الشيطان، فإذا غلب على الظن وجود السحر، فليستعن على مداواته بما ذكر من الرقى الشرعية النافعة.

وللفائدة راجع الفتاوى التالية أرقامها: 80694 ، 4310 ، 306970.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني