الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الرقية بما اشتمل على كلام مجهول، وكيفية التخلص منها

السؤال

أعرف شيخًا ملتزمًا يقرأ القرآن، ويصلي، لكنه ينتمي لإحدى الطرق الصوفية، ويقول: إنه شيخ معالج، ويأتيه الكثير للعلاج، والزواج، والولد، وقد أعطاني أوراقًا يسمونها "بخرات"، تطبّق الورقة بشكل مثلث، وعندما فتحتها، وجدت بها حبة البركة، وحروفًا غير مفهومة ملتصقة مع بعض، مثل: "صصص"، وغيرها، وأخرى بها أرقام عربية داخل مربعات، وبحثت على النت، وشككت في أنها نوع من السحر، فهل هذا صحيح؟ فأنا لا أصدّق أن أحدًا متدينًا مثله، يكون ساحرًا، ويتعامل مع الجن، فهل يمكن أن يتعامل هذا الشيخ بالسحر؟ وماذا أفعل بهذه الأوراق إذا كانت سحرًا؟ وكيف أتخلّص منها؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه أما بعد:

فالرقى المشروعة هي ما كانت بالقرآن، والسنة، وبما يعلم معناه من الكلام.

وأما ما كان مشتملًا على كلام مجهول، أو طلاسم، ونحو ذلك؛ فلا يجوز استعماله، ولا الرقية به.

والواضح أن ما كتب في هذه الأوراق، مما لا تشرع الرقية به؛ فعليك بالطريق المشروع للرقية، وهو أن ترقي نفسك بالكتاب، والسنة، وما ثبت من الأذكار، والدعوات، ولتنظر الفتوى: 4310 لبيان ضوابط الرقية.

فابتعدي عن هذا الشخص، وعن تلك الأوراق، والاسترقاء بها.

وما كان عندك منها، فتخلّصي منه بالحرق، أو محو ما فيها، ودفنها، وللفائدة، راجعي الفتويين التاليتين: 313813، 115352.

وينبغي أن يُناصح هذا الشخص، ويبين له خطأ ما يفعله، فربما كان جاهلًا بحكم ذلك، وأن يحذر الناس من أن يسترقوا بما عنده.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني