الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم قول لمن أصيب بـ (الهم): فيني ولا فيك

السؤال

ما حكم قول: فيني ولا فيك. لمن أصيب ب (الهم) أو ما أشبه ذلك، من باب المواساة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالمفهوم من نحو هذه العبارة أن القائل لو خير بين إصابته بهذا الهم أو المرض، وبين إصابة المخاطب، لاختار أن يصاب هو به، ويعافى المخاطب. وهو بذلك يكون قريبا من معنى التفدية، كقولهم: (جعلني الله فداك) أو: (نفسي لنفسك الفداء) ونحو ذلك من العبارات.

ومن أهل العلم من كرهها، والجمهور على جوازها؛ لأنه ‌ليس ‌فيه ‌حقيقة ‌فداء، وإنما هو كلام وإلطاف وإعلام بمحبته له ومنزلته؛ كما قال النووي في شرح مسلم.

وراجع في ذلك الفتاوى: 55352، 193497، 222967.

ومع ذلك، فغير هذا من عبارات اللطف والإعلام بالمكانة، أولى وأسلم، بل وأقرب إلى السنة! فالسنة أن يدعو المسلم لأخيه بالعافية، وزوال البأس وتفريج الهم وكشف الكرب، ونحو ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني