الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحكام من عاهد الله على فعل شيء يوميا، ولم أستمر

السؤال

عاهدت الله على فعل شيء يوميا، ولم أستمر. فماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلم تبيني لنا أيتها الأخت السائلة: هل ما عاهدت اللهَ على فعله طاعةٌ، أم ليس بطاعة؟

والمفتى به عندنا في صيغة: أعاهد الله على كذا، أنها تارة تكون يمينا ونذرا، وتارة يمينا فقط، فإن التزم بها قربة وطاعة فهي نذر ويمين، وإن التزم بها ما ليس بقربة فهي يمين لا نذر.

وثمرة هذا التفصيل أن ما كان نذرا، وأمكنه فعله؛ لزمه ذلك، ولم تجزئه كفارة يمين. أما ما كان يمينا؛ فهو مخير بين أن يمضي فيه -إن كان في غير معصية-، أو يكفر كفارة يمين.

وعلى هذا؛ فانظري فيما عاهدت الله على فعله كل يوم، فإن كان طاعة فهو نذر، ويجب عليك الوفاء به، وما فاتك فعله في بعض الأيام إن كان تركه لعذر، فعليك القضاء فقط، وإن كان تركه لغير عذر، فعليك مع القضاء كفارة يمين واحدة.

وإن لم يكن ما عاهدت اللهَ عليه فعله طاعة؛ فهو يمين، وتنحل يمينك بالحنث مرة واحدة، ولا يلزمك تكرار الكفارة فيما بعد.

وانظري لتفصيل ما ذكرناه الفتوى: 26768، والفتوى: 382642، والفتوى: 256108.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني