الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

هل يجوز في الإسلام التسمّي باسم: مي؟ وهل يجب عليّ تغييره، إن كان لا يجوز؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فـ "ميّ" اسم مشهور عند العرب، وهل هو اسم أصلي، أو هو ترخيم لـ: "مية"؟

جاء في مختار الصحاح: "مَيَّةُ" اسْمُ امْرَأَةٍ، و"مَيٌّ" أَيْضًا. انتهى. وجاء في شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم: "مَيّ" من أسماء النساء.

فيجوز التسمّي به، ولا داعي لتغييره، فقد ذكر أصحاب السير، والتاريخ: أنه سمي بـ: "مية" بعض نساء الصحابة، والتابعين؛ فقد جاء في الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر: مية بنت محرز: من بني الحارث بن كعب، من أهل البصرة.

وقال: ذكرها ابن سعد فيمن لم يروِ عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وأورد لها بسند جيد إليها، قالت: سمعت عمر بن الخطاب يقول: أحجوا هذه الذرية، ولا تأكلوا أرزاقها، وتدعوا أرباقها. اهـ.

وجاء في تاريخ دمشق لابن عساكر: عن يزيد بن حمران، حدثتني ميّة الزرقاء، قالت: قلت لأنس بن مالك، حدثني حديثًا لم تداوله الرجال بينك وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن عائد المريض يخوض في الرحمة، فإذا جلس غمرته. اهـ.

وجاء في تاريخ دمشق لابن عساكر ذكر تابعية اسمها: مية، وذكر أنها مولاة لمعاوية بن أبي سفيان ـ رضي الله عنهما -.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني