الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حول ذبائح أهل الكتاب والخبز الذي يظن أنه دهن بشحم الخنزير

السؤال

أنا أعيش في مدينة اسمها merida في فنزويلى وأريد أن أعلم هل أكل الدجاج واللحم هنا حلال أم حرام وذلك بأني لا أعلم الطريقة التي ذبح عليها وأكيد أنه لم يذكر اسم الله عليها وما هو الأفضل في هذه الحالة؟....... وهناك حالة أخرى اكتشفتها جديدا أنني أشك أنهم عندما يعملون الخبز يضعون زبدة من دهن الخنزير والله اعلم سمعت بهذا من أكثر من شخص ولكني لست متأكدا من هذا ......أرجو الرد في أقرب فرصه وأشكركم كثيرا والله يجزيكم الخير .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يحل الأكل من ذبائح من ذكرت إلا إذا علمت أنها ذكيت الذكاة الشرعية لأن الغالب على ذبائح أهل الكتاب أنهم لا يذبحونها على الطريقة الشرعية، بل يستعملون الصعق الكهربائي ونحوه مما يزهق الروح ولا يفيد الذكاة، هذا إذا كان أهل تلك البلاد من أهل الكتاب. وأما إذا كانوا من غيرهم كالملحدين أو الوثنيين أو البوذيين ونحوهم من ملل الكفر لم يجز أكل ذبائحهم مطلقاً ولو ذبحوها بالطريقة الشرعية وانظر الفتوى رقم: 35599. وأيضا إذا كنت متأكداً أنهم لا يذكرون اسم الله على الذبيحة عمداً لم يجز الأكل منها عند جمهور أهل العلم سواء كان المذكي من أهل الكتاب أو غيرهم وانظر الفتوى رقم: 35595. ولمعرفة شروط حل ذبيحة أهل الكتاب نحيلك للفتوى رقم: 10524. وأما ما ذكرت من أنهم يصنعون الخبز بدهن الخنزير فإن غلب على ظنك ذلك لم يجز الأكل من هذا الخبز لأن الخنزير كله حرام لحمه وشحمه ودهنه وانظر الفتوى رقم: 47309. وأما إذا شككت ولم تتأكد ولم يغلب على ظنك فالأصل الحل، والورعُ يقتضي ترك الشبهات، لقوله صلى الله عليه وسلم: فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه. رواه مسلم. ولقوله صلى الله عليه وسلم: دع ما يريبك إلى مالا يريبك. رواه النسائي. لا سيما وأنهم قوم سوءٍ لا يأنفون من لحم الخنزير وقد اشتهر عنهم أنهم يدخلونه في أشياء كثيرة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني