الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم استعمال نبات للعلاج والتبخر به من المس

السؤال

إخواني الكرام أرجو أن تفيدوني جزاكم الله خيرا حيث إني أعاني من مشكلة نفسية بسبب مشاكل أهلي معي....أهلي يعتقدون أني مسحورة أو فيّ مس والعياذ بالله.. جاء شيخ وقرأ علي لعدة أيام والحمد لله ما فيّ شيء وهو اقتنع بذلك وبعد أيام جاء وأعطاني شيئا اسمه (قطران) لست متأكدة من اسمه ولكن يبدو لي كذلك يوضع مع الثوم ويستخدم كالبخور لأنه طلب مني أن أتبخر منه....السؤال ما هو هذا الشيء؟ وما فائدته إن كنتم تعرفون شيئا عنه. جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه لا علم لنا بالمادة المذكورة ولا بخصائصها، ولكن أهل اللغة كما في اللسان لابن منظور ذكروا أن القطران هو عصير أو عصارة ثمر الصنوبر، أو عصارة الأرز والأبهل. ولا نرى مانعا شرعيا من استعمال هذا الشيء في العلاج أو البخور به وخاصة إذا كان الشخص الذي وصفه من أهل الثقة ويعلم الرقية الشرعية وخصائص ما يصف من الأدوية. لأن الأصل جواز استعمال النبات ومشتقاته في البخور وغيره ما لم يدخل عليه مانع خارج، فقد كره بعض أهل العلم استعمال البخور والأشياء التي يستخدمها السحرة والكهان في أمورهم الخاصة سدا للذريعة.

وفي صحيح مسلم عن عوف بن مالك رضي الله عنه قال: كنا نرقي في الجاهلية، فقلنا يا رسول الله: كيف ترى ذلك؟ فقال: اعرضوا علي رقاكم، لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك. ولذلك إذا لم يكن في الرقية المذكورة ما ينافي العقيدة فإنه لا مانع منها.

وإذا كنت تعلمين أن ما تعاني منه هو مجرد مشكلة نفسية فإن عليك أن تذهبي إلى أهل الاختصاص من الأطباء النفسيين. وقبل ذلك وبعده نوصيك بتقوى الله والمحافظة على الأذكار والأدعية المأثورة وبذكر الله الذي يطمئن به القلب وينشرح به الصدر وتزول به الهموم. وللمزيد نرجو أن تطلعي على الفتاوى: 56219، 10981، 5856، 17576 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني