الإجابــة:
الحمد لله وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه وبعد:
فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن شارب الخمر لا تقبل صلاته أربعين يوماً ، وينظر في ذلك فتوى رقم :
1108وأما شرب الخمر فإنه كبيرة من الكبائر التي لا يليق بكثير من العصاة اقترافها ، فكيف بمن يصلي ويصوم ويتصدق؟
فعلى هذا المسلم أن يبادر بسرعة التوبة إلى الله من ذلك ، وليتذكر عذاب الله ، وما جاء من الوعيد الشديد لشارب الخمر الذي لم يتب. ومن ذلك أنه لا يشرب من خمر الجنة ، وإنما يشرب من عصارة أهل النار ، وكفاه ذلك خزياً وعقوبة وزجراً.
ففي الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" من شرب الخمر في الدنيا ، ثم لم يتب منها حُرمها في الآخرة". وأخرج مسلم والنسائي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " كل مسكر حرام ، وإن على الله عهداً لمن يشرب الخمر أن يسقيه من طينة الخبال." قالوا: يا رسول الله، وما طينة الخبال؟ قال:" عرق أهل النار أو عصارة أهل النار".
ومع كل ذلك فلا نجزم لأحد كان يشرب الخمر وهو مسلم ، بأنه من أهل النار ، أو أنه لن يدخل الجنة. وما يجزم به هو أنه فاسق . وإذا رفع أمره إلى السلطان وجب إقامة الحد عليه ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم :"من شرب الخمر فاجلدوه" رواه أبو داود وغيره. ومقدار حد الخمر ثمانون جلدة ، جلدها عمر بن الخطاب بحضرة الصحابة. وأخذ بهذا التقدير جمهور أهل العلم.ولمزيد الفائدة انظر فتوى رقم
8735والله أعلم.