خلاصة الفتوى
لا يصح الاقتداء بالإمام في الجمعة من مكان العمل المنفصل عن المسجد، ويكون الشخص معذورا في التخلف عنها إذا كان عمله متزامنا مع وقتها ولم يؤذن له في حضورها ولم يجد من ينوب عنه وقت أدائها مع شدة الحاجة إلى البقاء في وظيفته تلك.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجزئك أداء صلاة الجمعة في مكان عملك المنفصل عن المسجد، فالجمعة لابد أن تكون مقتدياً فيها بإمام الجمعة داخل المسجد أو خارجه - إذا تعذر الدخول - ما دامت الصفوف متصلة؛ كما تقدم في الفتوى: 34335.
وعليه؛ فابذل جهدك في حضور صلاة الجمعة عن طريق إقناع المسؤول عن العمل خصوصا أن المسجد قريب منك يسهل النزول إليه وقت الصلاة فقط ثم مواصلة العمل ، فإن لم تجد إذنا من صاحب العمل واحتجت إلى وظيفتك حاجة شديدة فأنت معذور في التخلف عن الجمعة إلى حين وجود فرصة ممكنة لأدائها، وكذلك إذا كان بقاؤك ضروريا لحفظ نفس أو مال ، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 47940.
والله أعلم.