الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن قتل المسلم كبيرة من أعظم الكبائر كما تدل لذلك آية النساء، وحديث الصحيحين أنه صلى الله عليه وسلم سئل أي الذنب أعظم؟ قال: أن تجعل لله ندا وهو خلقك، قيل: ثم أي؟ قال: أن تقتل ولدك مخافة أن يطعم معك. ولكن إقدامك على نشر الخبر بعد تنفيذ القصاص ما كان ينبغي لك، فالميت قد أفضى إلى ما قدم وقد عوقب بالحد المكفر لذنبه على الراجح ونرجو له حصول الرحمة بسببه، كما في حديث الصحيحين: ومن أصاب شيئا من ذلك فعوقب به فهو كفارة له.
فاشتغل بنشر نصوص الوحي التي تتحدث عن وعيد الله وعقابه لمن عصاه، وتتحدث عن الحض على التوبة والبعد عن إيذاء الناس والاعتداء على دمائهم وأموالهم وأعراضهم، فنصوص الوحي هي أقوى ما يؤثر على النفوس ويدفعها لعمل الخيرات والبعد عن المنكرات، وقد قال الله تعالى لبينه صلى الله عليه وسلم: قُلْ إِنَّمَا أُنذِرُكُم بِالْوَحْيِ وَلَا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعَاء إِذَا مَا يُنذَرُونَ. { الأنبياء:45}. وقال تعالى: وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لأُنذِرَكُم بِهِ. {الأنعام:19}.
والله أعلم.