الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن التبني محرم، وهو لا يغير من الحقيقة شيئاً، فليست هذه المرأة ابنة لهذا الرجل، قال تعالى: ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ.. {الأحزاب:5}، وأما عيشها مع هذا الرجل الذي تبناها فلا حرج فيه بشرط أن تكون في جزء من البيت مستقل بمرافقه، وتعامله معاملة الأجنبي فلا تمكنه من الخلوة بها ولا تضع خمارها بوجوده ونحو ذلك، وهذا ما لم يكن قد وصل إلى درجة لم تصبح له معها حاجة في النساء فلا حرج عليك حينئذ في وضع خمارها عنده، لقوله تعالى: غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء.. {النور:31}.
والله أعلم.