الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فننبهك ـ أولا ـ إلى أنه لا يجوز لك أن تجالس هذا الرجل حال شربه للخمر لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن الجلوس على مائدة يدار عليها الخمر، إلا إن حضرت لإنكار المنكر، وانظر الفتوى رقم: 143321
ولا ينبغي لك الاستمرار في مصاحبة هذا الشخص ومصادقته ما لم ينته عما هو مقيم عليه من المنكر العظيم والإثم الجسيم, فإن المرء على دين خليله ـ كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وأما هو: فإنه بإصراره على شرب الخمر مصر على كبيرة من الموبقات.
وأما صلاته: فإن كان يصلي حال سكره فصلاته غير صحيحة ولا مسقطة للفرض، لقوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ {النساء : 43}.
وإن كان يصلي حال إفاقته، فإن كان يأتي بالصلاة على وجهها مستوفية شروطها وأركانها فصلاته صحيحة مسقطة للفرض وإن لم يكن مثابا عليها لتلبسه بهذه الكبيرة، وانظر الفتوى رقم: 126933لبيان الوعيد على شرب الخمر وحكم صلاة شاربها.
وأما إن كان ينتقص من شروط الصلاة، أو أركانها شيئا كأن كان يصلي قاعدا مع القدرة على القيام فصلاته غير صحيحة تجب عليه إعادتها.
والله أعلم.