الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، وبعـد:
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا انتهى أحدكم إلى المجلس فليسلم، فإذا أراد أن يقوم فليسلم، فليست الأولى بأحق من الآخرة. رواه أبو داود والترمذي وأحمد، وصححه الألباني.
ويؤخذ من هذا الحديث أن الختام يكون بالسلام، كما أن الابتداء يكون به، وكذلك ينبغي أن يكون الحال في المكالمات الهاتفية والمحادثات على الشبكة العنكبوتية، فيختم الكلام بالسلام، وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 38417.
ولا حرج أيضا ـ إن شاء الله ـ في أن يكون الوداع بقول: أستودع الله دينكم وأمانتكم وخواتيم أعمالكم ـ فعن مجاهد قال: خرجت إلى العراق وشيعنا عبد الله بن عمر، فلما فارقنا قال: إني ليس عندي شيء أعطيكم، ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الله إذا استودع شيئا حفظه، وإني أستودع الله دينكم وأمانتكم وخواتيم أعمالكم. رواه النسائي في عمل اليوم واليلة، وابن حبان والبيهقي والطبراني، وحسنه الألباني.
وراجعي الفتوى رقم: 139120.
ثم إنه لا حرج بسوق أي عبارة طيبة، كالدعاء له بالحفظ، أو التوفيق ونحو ذلك.
والله أعلم.