الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلا شك أن الإنسان بعد موته يكون في حياة برزخية منفصلة تماماً عن هذه الحياة، كما قال تعالى: وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ [المؤمنون:100]. فلا مجال للعودة إلى الدنيا.
أما عودة الروح إلى الدنيا لتخاطب شخصاً، فليس هنالك ما يدل على ذلك من القرآن أو السنة، والذي يحدث لك قد يكون من القرين الذي كان ملازماً لوالدتك، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ما منكم من أحد إلا وقد وكل به قرينه من الجن، قالوا: وإياك يا رسول الله؟ قال: وإياي، إلا أن الله أعانني عليه فأسلم، فلا يأمرني إلا بخير رواه أحمد ومسلم عن ابن مسعود رضي الله عنه.
أما الذي تفعله تجاه والديك عموماً فهو مواصلة البر بالدعاء لهما، وإكرام صديقهما، والاستغفار لهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما.
والله أعلم.