الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا شك أن ما قامت به صديقتك في حقك ظلم عظيم, وأن عاقبته وخيمة إن لم تسامحيها، أو يغفر الله لها . والصديقة التي ساعدتها آثمة أيضاً، ومشاركة لها في الظلم. ولا شك أن الله تعالى بعدله ينتقم من الظالم في الدنيا والآخرة إذا لم يسامحه من ظلمه. ولا تقومي بالانتقام منها بنفسك، لكي لا تقعي في الظلم، فقد يوقعك الغضب فيما لا تحمد عقباه، أو يتجاوز بك حدود الانتقام بالمثل المشروع في الشريعة, قال تعالى: وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ {النحل:126} والأولى لك أن تكلي أمرك إلى الله وهو سبحانه يتولاه. قال تعالى: وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا {الطلاق:3}. واعلمي أنه تجتمع الخصوم عند الله غداً في القيامة فيقتص من الظالم للمظلوم. وهذا أمر يسلي نفوس المظلومين ويريحها.
وراجعي الفتوى رقم: 17640، وهي بخصوص القذف حكمه، وعقوبته، ولك أن ترفعي أمرها للمحكمة لإقامة حد القذف عليها. ولمزيد فائدة راجعي الفتوى رقم: 24552.
والله أعلم.