الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما الشق الأول من السؤال: فقد سبق الجواب عنه في الفتوى رقم: 35311.
وأما الشق الثاني من السؤال، وهو شرح عدم المساواة بينهم وبين خالقهم في الأزلية: فهو غير مفهوم، فإن الأزلية معناها القدم، جاء في القاموس المحيط: والأزل بالتحريك: القدم، قال أبو منصور: ومنه قولهم هذا شيء أزلي ـ أي قديم ـ والله سبحانه هو الأول بلا ابتداء، ومن دعائه صلى الله عليه وسلم ـ كما في صحيح مسلم ـ عن أبي هريرة رضي الله عنه: اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء.
وفي صحيح البخاري من حديث عمران بن حصين ـ رضي الله عنه ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كان الله ولم يكن شيء غيره.
وفي رواية: لم يكن شيء قبله.
أما إن كنت تقصد الأبدية: فجوابه في الفتوى المحال عليها.
والله أعلم.