الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن التعاون على الإثم يكون بالمساعدة على فعل المعاصي، والعمل مع أصحابها في الحرام، وتشجيعهم وحثهم بأي وسيلة على ارتكاب ما حرم الله مثل: الشرك، والقتل، والزنا، والربا، وأكل أموال الناس بالباطل وغير ذلك.
وقد حذر الله عز وجل في محكم كتابه من التعاون على الإثم والعدوان؛ فقال تعالى: وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ {المائدة:2}. وروي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من أعان على قتل مؤمن بشطر كلمة، لقي الله عز وجل مكتوباً بين عينيه آيس من رحمة الله. رواه ابن ماجه والبيهقي في سننه وغيرهما، وتكلم أهل العلم في سنده؛ وللمزيد من الفائدة انظر الفتاوى أرقام: 60390، 36390، 22922.
والله أعلم.