الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:
فأداء العشاء خلف الجماعة الأم، لصلاة العشاء، أفضل من تأخيرها وأدائها مع جماعة التراويح، ولا يصح أن يقال باستحباب أداء العشاء خلف من يصلي التراويح، وتأخيرها عن جماعة العشاء، بحجة أن ينال ثواب الجماعة، وثواب التأخير.
وصلاة العشاء خلف من يصلي التراويح، مختلف في صحتها أصلا، والجمهور على عدم صحتها، كما بيناه في الفتوى رقم: 55565 ، وحتى من يقول بالصحة، فإنه لا يفضل تأخيرها عن الجماعة، وأدائها مع التراويح بحجة إدراك فضيلة تأخير العشاء.
ولا حرج في طلب الدعاء من الغير؛ وانظر الفتوى رقم: 122053 والفتوى المحال إليها فيها.
والله أعلم.