الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كانت تلك المرأة تستدعي تلك التخيلات في اليقظة فإنها آثمة بذلك على ما نفتي به، فعليها أن تتوب إلى الله، وأن تكف عن هذه التخيلات واستدعائها، وأما ما يغلب عليها دون استدعاء له فلا تأثم به، ولتنظر الفتوى رقم: 111167، ورقم: 184029.
وطريقة نصحها أن تبيني لها حرمة ما تفعله، وأنه لا يزيل عنها الإثم كون هذا مجرد تخيلات فإن استدعاءها لها وتعمدها الاسترسال معها مما يوجب لها الإثم، وعلى المسلم أن يجتهد في حراسة خواطره، وأن يعلم أن سد باب خواطر السوء من أعظم ما يتوقى به كيد الشيطان، ولتنظر الفتوى رقم: 150491.
وأما الاحتلام في النوم فلا إثم على الشخص فيه؛ لأن النائم مرفوع عنه القلم، وكذا ما يغلب من هذه الأفكار من غير قصد لاستدعائه والاسترسال معه كما بينا فلا إثم فيه.
والله أعلم.