الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالحمد لله أن تاب عليك من هذه الموبقة الشنيعة، والواجب عليك أن تجتهد في إخلاص التوبة لله تعالى، وينبغي أن تكثر من الاستغفار وفعل الحسنات الماحية، فإن الحسنات يذهبن السيئات، وإذا صدقت توبتك فإنك ترجع من ذنبك كمن لم يذنب، كما قال صلى الله عليه وسلم: التائب من الذنب كمن لا ذنب له. رواه ابن ماجه، ولا يجب عليك أن تذهب لحاكم شرعي يقيم عليك الحد، بل عليك أن تستتر بستر الله، وأن تقبل عافية الله، وأن تتوب فيما بينك وبين الله تعالى، وانظر الفتوى رقم: 219334، والفتوى رقم: 219736.
وأما التحرش فهو جريمة نكراء، ولكن التوبة تمحو ما قبلها من الإثم، فاصدق في توبتك، ولن يضرك هذا الذنب بإذن الله.
وتلك الميول التي تشكو منها ميول منكرة يجب عليك السعي في التخلص منها ومجاهدتها حتى يذهبها الله عنك، وانظر الفتوى رقم: 106651، لبيان كيفية علاج هذه الميول المنحرفة.
والله أعلم.