الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يوفقك لكل خير، وأن يصرف اهتمامك لما فيه نفع وفائدة لك، وللمسلمين.
ثم إنك لست مذنبة، ولا ملومة على موت الهرة المذكورة لو تركت علاجها من أصله. فكيف وقد ضيعت وقتك، وأنفقت مالك في سبيل علاجها، إنما الإثم على من تعمد حبس الحيوانات بقصد أذيتها، فلم يطعمها، ولم يسقها حتى تموت، كما في حديث النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: دخلت امرأة النار في هرة ربطتها فلم تطعمها، ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض. رواه البخاري ومسلم.
وكان الأولى، والأكثر لك فائدة في الدنيا، والأخرى أن تصرفي تلك النقود على من يحتاجها من أفراد المسلمين، وما أكثرهم.
وننصحك بالكف عن الاسترسال في التفكير في تلك الحادثة، وعدم الوسوسة في شأنها.
وراجعي للفائدة الفتوى رقم: 273640 .
والله أعلم.