الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن هذه الادعية قد اشتملت على معانٍ باطلة مخالفة للشريعة؛ لأن الذي يحل العقد، ويفرج الكرب، ويقضي الحوائج هو الله سبحانه لا شريك له، وهذه الأمور من خصائص الإله، ولا يملك ذلك ملك مقرب، ولا نبي مرسل، قال تعالى: أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ {النمل:62}، والآيات في هذا المعنى كثيرة جداً، ويكفي أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد قال لفاطمة ابنته: اعملي ما شئت فإني لا أغني عنك من الله شيئاً. رواه البخاري ومسلم.
وراجع الفتوى رقم: 3784.
والله أعلم.